• ×

قائمة

Rss قاريء

حبيبتي الراحلة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - علاء حمدي جازان / المباركة 
تلك الحبيبه الغائبة التي تعيش في سبات دائم بقبرها...
يداك الباردتان ليس لها أن تلمس وجهي..وتعبث بشعري.. !!
عيناك الغافية ليس لها أن تمسح دمعي وتواسي قلبي.. !!
والرب إكتفيت بك عن العالمين..
وعرفت أنك حقيقتي الغائبة..
وصوتي المكلوم..
وتنهيدتي العالقة بين الضلوع..
ورسالتي التي لم تكتمل حروفها..
وكشيء من النور مازلت أردد إسمك بين ثنايا خلوتي المسروقة..
وأحتفظ بجميع تفاصيلك..وبكل مايذكرني بك..
ويقض مضجع نومي..ويقلق راحتي..
كبرت كثيرآ بدرجة مخيفة..
حين وضعت قدماي على طريق باهت ليس فيه إشارات..!
الفراغ الهائل بقلبي..
والوجع الذي لايمكنني الحديث عنه..
وعيناي التي تحدق في الفراغ..
وتتأمل خطى العابرين..
جميعها تقودني نحوك..
الموت الذي كنت أقرأ عنه...وأسمع عنه..
وأتحدث أحيانآ عنه...باغتني ذات طمأنينة... !!
أصابني في مقتل حين سرقك مني....!
ووحدك من كانت تخبرني بكل شيء..
يجعلني أكثر هدوءآ..وأكثر أمانآ..
كيف للحياة الجميلة أن تنهار حين يباغتها الموت..؟!
وتسير في إتجاه آخر جميع الملامح فيه رمادية...!!
المثير للحزن والشفقة ذلك الحلم المزعج الذي أخبرني أني سأتكيء على قلبي الفارغ...
وأني سأعيش حياة ليست بحياة....!
ويومها فقدتني فيك...
وبرحيلك عدت ناقصآ وقد سلبت مني سعادتي..
ورغم هذا لم أمت...
مازلت هنا...
وحيدآ دونك..
ومريضآ بك لدرجة أشعر معها بأنفاسك من حولي...!

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  657

التعليقات ( 0 )