قبلَ أيامٍ تفاصِيل واليومُ تُــرهات
أيُشتِتُني الضياع ، أم يُبعثِرُني أمرُ الخراب ، أألوذُ في القرى وأمشي بين الزقاق ، أم أتوهُ في أقصى المدينةِ وأختفي بينَ جوقةِ الأحباب ، لعلِّي أسير في زحمةٍ وأنسى صنيعَ الزمان ، لعلّ الرصيف يهديني سُبُلَ الحياة ، ويُوقِفُني لحظةٍ أمامَ شتلةٍ فأتوهُ تأملًا وأقطِفُ وردةً فأُحدِّثُها عن مضايا الزمان.
أُحادِثُ وردةً يالِسُخرِيةِ الأفعال
تُرهات
تُرهات
نمضي سويًا ، أحمِلها بكلتا اليدين ، أضعها أمامَ عيني جامِعةُ الكفينِ هكذا كوضعِ الدُّعاء.
نمشي الرصيف ، أطيلُ النظرِ بها وأسيرُ إلى الأمام ، باستِقامةٍ واحدة وكأنما أرى خارطة الحياة ، بآليّةٍ مخيفة وسُكونٌ مُهيب
أمضي
وأمضي
ولِوهلةٍ شعرت بأني وحدي من يسكُن العالم الفسيح ، أفيقُ من غشوةِ الجمود ، أتلفّتُ هُنا وهُناك يُمنةٍ ويُسرى
ضجيجُ العالمِ هاتِف
ومامِن صوتٍ خافِت
الجميعُ بأعمالهِ حافل
مُؤذنٍ يعلو صوته بسَطوةٍ ، ومُصلون كُثر ، يمشونَ على كثبٍ وبُعد ، ذاكَ يُغلِقُ دُكانه ، وهذا يفتحُ بابَ منزلهِ المُهتَرِئ ، وآخرٌ ينتعِلُ حذاءه ، ومن أمامي ذاك الذي يمسِكُ بطِفلِ السابعة.
العالمُ يطوفُ من حولي وأنا لازلتُ أقِف ، أُراقِبُ ضجيج الأجساد وسكينة الأرواح ، أُخاطِبُ نفسي وأسقِطُ وهنًا ، فأقِفُ بِثقلٍ
وأنسى أمرًا كان قد صار
هُنا أمرٌ آخر
وردتي جفّت
" صديقةُ المسار "
أُغدِقُها بالماء لعلّها تستعيدُ آخر الأنفاس .
يهتِفُ المؤذن
"حيَّ على الصلاة "
تسقِطُ من بين أصابعي
تتهشّمُ بتلاتها
فأُهروِلُ فزِعًا
واللهُ خيرُ ملاذ .
أيُشتِتُني الضياع ، أم يُبعثِرُني أمرُ الخراب ، أألوذُ في القرى وأمشي بين الزقاق ، أم أتوهُ في أقصى المدينةِ وأختفي بينَ جوقةِ الأحباب ، لعلِّي أسير في زحمةٍ وأنسى صنيعَ الزمان ، لعلّ الرصيف يهديني سُبُلَ الحياة ، ويُوقِفُني لحظةٍ أمامَ شتلةٍ فأتوهُ تأملًا وأقطِفُ وردةً فأُحدِّثُها عن مضايا الزمان.
أُحادِثُ وردةً يالِسُخرِيةِ الأفعال
تُرهات
تُرهات
نمضي سويًا ، أحمِلها بكلتا اليدين ، أضعها أمامَ عيني جامِعةُ الكفينِ هكذا كوضعِ الدُّعاء.
نمشي الرصيف ، أطيلُ النظرِ بها وأسيرُ إلى الأمام ، باستِقامةٍ واحدة وكأنما أرى خارطة الحياة ، بآليّةٍ مخيفة وسُكونٌ مُهيب
أمضي
وأمضي
ولِوهلةٍ شعرت بأني وحدي من يسكُن العالم الفسيح ، أفيقُ من غشوةِ الجمود ، أتلفّتُ هُنا وهُناك يُمنةٍ ويُسرى
ضجيجُ العالمِ هاتِف
ومامِن صوتٍ خافِت
الجميعُ بأعمالهِ حافل
مُؤذنٍ يعلو صوته بسَطوةٍ ، ومُصلون كُثر ، يمشونَ على كثبٍ وبُعد ، ذاكَ يُغلِقُ دُكانه ، وهذا يفتحُ بابَ منزلهِ المُهتَرِئ ، وآخرٌ ينتعِلُ حذاءه ، ومن أمامي ذاك الذي يمسِكُ بطِفلِ السابعة.
العالمُ يطوفُ من حولي وأنا لازلتُ أقِف ، أُراقِبُ ضجيج الأجساد وسكينة الأرواح ، أُخاطِبُ نفسي وأسقِطُ وهنًا ، فأقِفُ بِثقلٍ
وأنسى أمرًا كان قد صار
هُنا أمرٌ آخر
وردتي جفّت
" صديقةُ المسار "
أُغدِقُها بالماء لعلّها تستعيدُ آخر الأنفاس .
يهتِفُ المؤذن
"حيَّ على الصلاة "
تسقِطُ من بين أصابعي
تتهشّمُ بتلاتها
فأُهروِلُ فزِعًا
واللهُ خيرُ ملاذ .