• ×

قائمة

Rss قاريء

تائبٌ ولكنّ عيناها شهلاء!!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - مودة المحمدي - جده 
وضعت ذنوبي جانباً، رميتُ بها جميعها عن كتفي، وعدتُ الإله بأن لا أقترف ذنباً سواها!
نعم دونك، لم تتسّنى الفرصةْ لي لأتوب عنك شهلائي وعن عيناك! ، في كلّ مرّة أحصيت عدد ذنوبي وضعتك بقلبي ومحيتك من الذنوب فأنتِ لي طهراً أنتِ أكبر من أن تكوني فصيلة بشر!
لم أستطع الابتعاد وكأنّك تصف حال طفلٍ يتيم قد فقد أباه فلمّا أفاق من قبره تمسّك به بكلّ حبّ!
ولو أنّي دونك لكنت تائب، لكنت قد تخلّيت عن جميع وزري ولكنّ عيناك شهلاوتان فكيف لي يا قومي بالتوبه؟
عيناها السوداءِ المتموجةِ بالأزرق كانت قد أخذت منّي الكثير، الكثير الذي لا يستعاد!
عيناها محطةٌ تجبر العابرين على الوقوف
عيناها شهلاوتان مذ تلمحها ستؤدّي بك إلى الهذيان!
عيناها وألف حديثٍ لمن كانت عيناهـ تتصف بالشهلاء، أنتم يا معشر الأعين المتموجة يا من أجبرتم قوّتي على الضّعف، وتوبتي على الرّجوع، و تركيزي على الهذيان، هنيئاً لكم حينما تغدون في بقاع الأرض ستسيرون تتصّفون بأعين الحواري، فما لأحدٍ من الرّجال سيودّ امتلاك حوريةٍ غير لو أنها تملّكت أعينٌ شهلاء!
كدأبي في غمارِ قومي أستنكفُ عن جميع الفتيات، أقدّس الوحدة ولا أجيدُ مشاركةَ حياتي أحد!
اليوم كُسر آنفي و يالذّة كسره إن كان أنت من كسره دون قصدٍ منك، كلّ مافعلته هو أنّك رفعتِ بصرك إليّ فاامتزجت عيني بعيناك!
لنّ ألتفت إلى تطاريفهم نحو ذاك الرّجل القاسّي داخلي وكيف رحل؟
فلو أنّك يا سيدّي أتيتَ إليّ تعاتبني لقلت لك : إنّي تائبٌ ولكنّ عيناها شهلاء!!


شهلاء: العين السوداء المتموجة بالأزرق

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  1.4K

التعليقات ( 0 )