تفخر وتعتز "صحيفة نبراس الإلكترونية" استضافة الشخصية الفذة المؤثرة على شباب جيلها الطموح. الأستاذة الدكتورة سمر خان باحثة الدكتوراة في مجال أمن الطاقة والطاقة المتجددة في المملكة الطامحة ان تغير مسمى وطنها من مملكة النفط الى مملكة الطاقة النظيفة !
وكان لـ "نبراس " هذا الحوار الشيق معها...
عن البداية عرفينا من هي الباحثة الشابة سمر خان ؟
أم لـ عبدالرحمن و ليال، زوجة و ابنه لأب وأم رائعيين ، من مواليد 1 نوفمبر 1983م ، أدرس مرحلة الدكتوراة في مدينة نوتنقهام البريطانية وأبحث في أمن الطاقة والطاقة المتجددة ، أطمح أن أغير مسمى وطني من مملكة النفط إلى مملكة الطاقة النظيفة. تربيت لأكون امرأة قوية، لاأخاف من المستقبل لأني مؤمنة بأن الله سيكون معي في كل خطوة وبالتأكيد سيحقق لي أحلامي مستقبلاً.
لماذا تقدمت سمر خان للبحث في مجال أمن الطاقة والطاقة المتجددة ومن أين اتت بهذي الفكرة ؟
بعد الانتهاء من مرحلة البكالوريوس (تخصص لغة انجليزية) قررت أن أكمل الدراسات العليا في كلية الإدارة والأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وبعد اجتياز جزء من اختبارات القبول جاءتني أنا وزوجي فرصة الإبتعاث للخارج. أكملت بعدها درجة الماجيستير في كلية إدارة الأعمال وبعدها مرحلة الدكتوراة في نفس الكلية ولله الحمد. واخترت تخصص أمن الطاقة بالذات لأن هناك قلق بشأن أوضاع الطاقة المحلية داخل المملكة العربية السعودية، حيث أن كمية الاستهلاك المحلية بدأت ترتفع بمعدلات مخيفة تقريباً 7% سنوياً وهذا الارتفاع سيهدد مستقبل المملكة، إضافةً إلى ذلك وجودي في بريطانيا ومشاهدتي لاستغلالهم الجيد للطاقة المتجددة في مزارعهم وبيوتهم جعلني أفكر في أهمية البحث عن الطاقة المتجددة، وحتى لو كنا حالياً من أكبر الدول المصدرة للنفط لابد من تأمين مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة بإيجاد طاقة مساندة للنفط.
ماذا يضيف للمملكة في حال تغير مسماها من مملكة النفط إلى مملكة الطاقة النظيفة ؟
معظم دول العالم بدأت تتجه اليوم إلى الطاقة النظيفة للحـد من التلوث الذي يسـببه حرق الوقود الأحفوري ولحمـاية البيئة من أجل مستقبل أفضل للأجيـال القـادمة. وللأسف الشديد المملكة العربية السعودية تعاني من ارتفاع في نسبة التلوث نتيجـة لإنبعـاث الغازات النـاتجة من الإفراط في استخدام النفط! لذلك دمج الطاقة المتجددة مع الطاقة النفطية سيخلق تنوع في مصادر الطاقة وسيحافظ على استقرار اقتصادنا
ماذا عن مجتمعك المجتمع السعودي هل تتوقعين ان يتقبلوا الطاقة المتجددة بسهولة ؟
السعودية لا تخطط إلى التحول بشكل كامل إلى الطاقة المتجددة ولكن تسعى في إدخال مزيج من الطاقة المتجددة (الطاقة المستدامة) في منظومة الطاقة في المملكة. لو زاد الوعي لدى المجتمع السعودي بمفهوم الطاقة المتجددة وبأهميتها مستقبلاً بالتأكيد سيكون هناك قبول وترحيب.
إضافةً إلى ذلك تحويل المجتمع السعودي من مجتمع اللامعرفة إلى مجتمع المعرفة يتطلب خطة مدروسة وجهد كبير من مختلف القطاعات في المملكة. ومن وجهة نظري أرى أن تطوير التعليم هي نقطة الإنطلاق الأساسية التي ستأخذنا إلى شاطئ النجاة! بمعنى آخر نحن الآن في أمس الحاجة إلى تطوير التعليم في بلادنا لننوع مصادر الدخل عن طريق اقتصاد المعرفة حيث أن هذا النوع من الإقتصاد ساعد الكثير من الدول على بناء اقتصاد قوي جداً.
هل لديكِ سيدات زميلات تخصص من الممكن ان يساندوكِ فيما يخص الطاقة المتجددة؟
بالطبع لديّ زميلات في هذا التخصص ولكن للأسف عددهم قليل جداً، نحاول أن نتواصل بإستمرار عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي لوجود كل واحدة منا في دولة أو مدينة مختلفة.
كيف ترين وضع المملكة الحالي في مجال الطاقة؟
المملكة العربية السعودية تسير حالياً في الطريق الصحيح، لدينا الآن العديد من الجهات الحكومية التي تهتم بمجال الطاقات المتجددة وترشيد استنزاف النفط، مثل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والتي تهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة للمملكة، وأيضاً لدينا المركز السعودي لكفاءة الطاقة الذي يهدف إلى المحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة، إضافةً إلى تعـزيز التنمية والاقتصاد الوطني، وأيضاً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا لديها قسم خاص يهتم بالتنمية الاقتصادية ومركز أبحاث يهتم بالطاقة الشمسية ولا ننسى أيضاً مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تقوم بدعم وتشجيع البحوث العلمية بما يتناسب مع متطلبات التنمية في المملكة العربية السعودية. كل هذه المراكز بدأت بحوثها بأهداف رائعة جداً ومتفائلة جداً بأني سأراها على أرض الواقع خلال السنوات القادمة.
كلمة اخيرة تودين قولها ؟
طموحي الآن وحتى بعد انتهاء مرحلة الدكتوراة أن أنشر الوعي بين المجتمع السعودي عن أهمية المحافظة على ثروتنا النفطية عن طريق ترشيد الاستهلاك في الطاقة، الكثير لازال يعتقد بأن السعودية تسبح على نهر جاري من النفط فتجد البعض لايعترف بمصطلح ترشيد الكهرباء ولا يعرف شيئاً عن حجم التلوث البيئي الناتج من استهلاكنا للنفط بإسراف مبالغ فيه! في رأيي المتواضع النفط عبارة عن مصدر غير متجدد ومن الممكن أن يخذلنا في أي لحظه، لذلك علينا أن نكون مستعدين لمستقبل مابعد النفط.
وكان لـ "نبراس " هذا الحوار الشيق معها...
عن البداية عرفينا من هي الباحثة الشابة سمر خان ؟
أم لـ عبدالرحمن و ليال، زوجة و ابنه لأب وأم رائعيين ، من مواليد 1 نوفمبر 1983م ، أدرس مرحلة الدكتوراة في مدينة نوتنقهام البريطانية وأبحث في أمن الطاقة والطاقة المتجددة ، أطمح أن أغير مسمى وطني من مملكة النفط إلى مملكة الطاقة النظيفة. تربيت لأكون امرأة قوية، لاأخاف من المستقبل لأني مؤمنة بأن الله سيكون معي في كل خطوة وبالتأكيد سيحقق لي أحلامي مستقبلاً.
لماذا تقدمت سمر خان للبحث في مجال أمن الطاقة والطاقة المتجددة ومن أين اتت بهذي الفكرة ؟
بعد الانتهاء من مرحلة البكالوريوس (تخصص لغة انجليزية) قررت أن أكمل الدراسات العليا في كلية الإدارة والأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وبعد اجتياز جزء من اختبارات القبول جاءتني أنا وزوجي فرصة الإبتعاث للخارج. أكملت بعدها درجة الماجيستير في كلية إدارة الأعمال وبعدها مرحلة الدكتوراة في نفس الكلية ولله الحمد. واخترت تخصص أمن الطاقة بالذات لأن هناك قلق بشأن أوضاع الطاقة المحلية داخل المملكة العربية السعودية، حيث أن كمية الاستهلاك المحلية بدأت ترتفع بمعدلات مخيفة تقريباً 7% سنوياً وهذا الارتفاع سيهدد مستقبل المملكة، إضافةً إلى ذلك وجودي في بريطانيا ومشاهدتي لاستغلالهم الجيد للطاقة المتجددة في مزارعهم وبيوتهم جعلني أفكر في أهمية البحث عن الطاقة المتجددة، وحتى لو كنا حالياً من أكبر الدول المصدرة للنفط لابد من تأمين مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة بإيجاد طاقة مساندة للنفط.
ماذا يضيف للمملكة في حال تغير مسماها من مملكة النفط إلى مملكة الطاقة النظيفة ؟
معظم دول العالم بدأت تتجه اليوم إلى الطاقة النظيفة للحـد من التلوث الذي يسـببه حرق الوقود الأحفوري ولحمـاية البيئة من أجل مستقبل أفضل للأجيـال القـادمة. وللأسف الشديد المملكة العربية السعودية تعاني من ارتفاع في نسبة التلوث نتيجـة لإنبعـاث الغازات النـاتجة من الإفراط في استخدام النفط! لذلك دمج الطاقة المتجددة مع الطاقة النفطية سيخلق تنوع في مصادر الطاقة وسيحافظ على استقرار اقتصادنا
ماذا عن مجتمعك المجتمع السعودي هل تتوقعين ان يتقبلوا الطاقة المتجددة بسهولة ؟
السعودية لا تخطط إلى التحول بشكل كامل إلى الطاقة المتجددة ولكن تسعى في إدخال مزيج من الطاقة المتجددة (الطاقة المستدامة) في منظومة الطاقة في المملكة. لو زاد الوعي لدى المجتمع السعودي بمفهوم الطاقة المتجددة وبأهميتها مستقبلاً بالتأكيد سيكون هناك قبول وترحيب.
إضافةً إلى ذلك تحويل المجتمع السعودي من مجتمع اللامعرفة إلى مجتمع المعرفة يتطلب خطة مدروسة وجهد كبير من مختلف القطاعات في المملكة. ومن وجهة نظري أرى أن تطوير التعليم هي نقطة الإنطلاق الأساسية التي ستأخذنا إلى شاطئ النجاة! بمعنى آخر نحن الآن في أمس الحاجة إلى تطوير التعليم في بلادنا لننوع مصادر الدخل عن طريق اقتصاد المعرفة حيث أن هذا النوع من الإقتصاد ساعد الكثير من الدول على بناء اقتصاد قوي جداً.
هل لديكِ سيدات زميلات تخصص من الممكن ان يساندوكِ فيما يخص الطاقة المتجددة؟
بالطبع لديّ زميلات في هذا التخصص ولكن للأسف عددهم قليل جداً، نحاول أن نتواصل بإستمرار عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي لوجود كل واحدة منا في دولة أو مدينة مختلفة.
كيف ترين وضع المملكة الحالي في مجال الطاقة؟
المملكة العربية السعودية تسير حالياً في الطريق الصحيح، لدينا الآن العديد من الجهات الحكومية التي تهتم بمجال الطاقات المتجددة وترشيد استنزاف النفط، مثل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة والتي تهدف إلى المساهمة في التنمية المستدامة للمملكة، وأيضاً لدينا المركز السعودي لكفاءة الطاقة الذي يهدف إلى المحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة، إضافةً إلى تعـزيز التنمية والاقتصاد الوطني، وأيضاً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا لديها قسم خاص يهتم بالتنمية الاقتصادية ومركز أبحاث يهتم بالطاقة الشمسية ولا ننسى أيضاً مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تقوم بدعم وتشجيع البحوث العلمية بما يتناسب مع متطلبات التنمية في المملكة العربية السعودية. كل هذه المراكز بدأت بحوثها بأهداف رائعة جداً ومتفائلة جداً بأني سأراها على أرض الواقع خلال السنوات القادمة.
كلمة اخيرة تودين قولها ؟
طموحي الآن وحتى بعد انتهاء مرحلة الدكتوراة أن أنشر الوعي بين المجتمع السعودي عن أهمية المحافظة على ثروتنا النفطية عن طريق ترشيد الاستهلاك في الطاقة، الكثير لازال يعتقد بأن السعودية تسبح على نهر جاري من النفط فتجد البعض لايعترف بمصطلح ترشيد الكهرباء ولا يعرف شيئاً عن حجم التلوث البيئي الناتج من استهلاكنا للنفط بإسراف مبالغ فيه! في رأيي المتواضع النفط عبارة عن مصدر غير متجدد ومن الممكن أن يخذلنا في أي لحظه، لذلك علينا أن نكون مستعدين لمستقبل مابعد النفط.