• ×

قائمة

Rss قاريء

#رسائل_حِرائية* ٧ رمضان ١٤٣٧هـ

الرسالة السابعة : هل كانتِ الدنيا توّلي؟

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - حنان الهنائية - تصميم : هند المعمري - سلطنة عمان 

الرسالة السابعة *هل كانتِ الدنيا توّلي؟

أيامٌ معدودات...يستدعيك فيها رمضان لخير عظيم...لسرور مقيم
لصحة وارتقاء واستقامة. ..
يستدعيك لصنوف العبادات وأعمال البر ...يستدعيك لتصل رحمك ..وتتلو وردك وتقيم ليلك وترفع دعاءك وتزكي مالك وتحفظ صحتك وتعمر دنياك وآخرتك...
يستدعيك بإغراءات محملة بالجوائز الثمينة والهدايا الفاخرة...فأنت حين تلبّي النداء تربح!
إنها لنداءاتٌ بصوت روحاني فريد،صوت رمضان الذي يطرب الأرواحَ نداؤه...فإذا هي طوع النداء!
إنك أيها الصائم المحظوظ حين تختم وردك كل يوم هل تسلبك تلك التلبية شيئا من حظوظ الدنيا؟
هل خسرت مالك حين قمت الليلة؟
هل خسرت صحتك حين تلوت الآية؟
إنّ شيئا لم ينفد من الخير منك حين لبيّت النداء...
بل نمى الخير وازداد،ولو لم تلحظ من ذلك شيئا!
بضع أيام...مقدرة بشهر في العام الواحد فقط...تضمن لك العتق من النيران وتضمن لك دعوات مستجابة ودورات تدريبية للروح هادفة ...فهل كانتِ الدنيا تولّي لو أنت لبّيت المنادي؟
هل كانت الدنيا ستذهب بزينتها عنك حين تحرص على الجماعة في المسجد؟وحين تتلو القرآن متدبرا؟؟

إنّها لكلمات معتادة...تسمعها كثيرا ولكن انصت بقلبك لتسمع النداء فيك يشدك لتلبي ...
أما تحتاج للراحة والسكينة؟ وأن تجد لك مخرجا من مآسيك ومشكلاتك؟
أما تريد الصحة والسعادة؟
أما تريد وأريد ونريد ويريد...؟؟

فلنتأمّل الحكاية في سورة البقرة حينما تحدثت الآيات عن شهر الصيام في الآية التي بعدها"وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي *قريب*أُجيب دعوة الداعِ إذا دعان *فلسيتجيبوا* لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"

فالله تعالى قريب من العبد الذي يستجيب لربه...الذي يصوم ويتحمل عطش الصيف وجوعه...ويتحمل وطأة الحياة ومصاعبها ويشق طريقه بصبر وهو في حالة صيام. .
قد لا تكون الدنيا مبتسمة له ومقبلة عليه..وهو مع ذلك صائم عن ما اتيح له من ملذاتها...وما لم يُتح!
فالله قريب طالما أننا نستجيب
طالما أننا نلبّي النداء غير آبهين بما تلاحقنا به مغريات الحياة...
وهي مع ذلك لن تولّي ولن تغيب بسبب اقبالنا على الله بل إنّها ستأتينا مرغمة!

فلطالما تسمع الله أكبر الله أكبر لابد أن تستجيب!
ولطالما تسمعُ نداء وانفقوا مما رزقناكم فلابد أن تستجيب!
ولابد أن تستجيب فتصل رحمك لأنك مخاطبٌ بذلك ولتسارع في الخيرات وتغتنم شهر الجوائز والهدايات...
فالله قريب...إذا كنت تستجيب


أسأل الله لي ولكم قربا منه سبحانه أبدا.

الرسالة التالية *طعامُ مسكين*


حنان الهنائية*HananR91@
*فريق حِراء*hira1437@
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  706

التعليقات ( 0 )