التفاصيل :
على المقعدِ المحشو بالهواءِ تستقر ، تميلُ بِكامل جذعِها إلى الطرفِ الأيسرِ من المكتب مولّية الجدار ظهرها ، تعضّ إبهامِها تارة وأخرى تلعقه !
تشعِرُ "بِحموضةِ جلدها" يالها من عبارةٍ ساذجة ، أيعجّ الجلد بالحموضة !
هـه
رُبما هيدروجينية جسدها تجاوزت أوائل السبعةِ أرقامٍ ولاينجِمُ ذلك ؛
إلّا عند تجاوزٍ لقاعديةِ الأجساد
عند الإختلالِ وتجاوز الإعتياد
نُكمِل ...
بينَ الإبهامِ والسّبّابةِ يختنِقُ قلمِ الرصاص ، تضعُ يدها فوقَ أنفها أو تهمُّ لتفرك جبينها وكأنما فكرةٌ كامنة في رحمِ عقلها تعتصِر ، تزدادُ ربكة فتُكثّفُ حركاتها اللاإرادية : نظرةٌ دائرية إلى زوايا الغرفةِ الأربع ، تسرحُ بفِكرها وسريعًا ما يعودُ بها البصر إلى ملتقى رأس القلم وسطحِ الورقة !
هُنا تؤمِن أن لامُستقرٌ لِروحِها غير أن تكتب ،
ولاسكونٌ يسكن في دماغها إلا بعد أن تكتُب ، وأحيانا تخجَلُ من ذاتها لأنها تكتب ،
كُلُّ البشرِ سِواء في حضرةِ الورق والحبر
تكذُب !
فهيَ بالرصاصِ تكتُب ؛
لتعودُ إلى الخلفِ بينَ هُنيهةٍ وأخرى وبالممحاةِ تشطُب !
جميعُ النصوصِ غير مكتملة لِأن هُناكَ مايُشطَب !!