نظمت مبادرة المسار الواعد للتنمية المستدامة للشباب الأيتام اللقاء الأول مع شركات القطاع الخاص بعنوان "لقاء فرص الشراكة"، بحضور وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المساعد للبرامج الخاصة الأستاذ عبدالمنعم الشهري، ومدير الجامعة العربية المفتوحة الدكتور محمد الزكري، والمدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الدكتور ناصر القحطاني، وممثلي شركات القطاع الخاص بمدينة الرياض، وذلك يوم الخميس الماضي بمقر الجامعة العربية المفتوحة بالرياض.
وألقى خلال اللقاء وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المساعد للبرامج الخاصة الأستاذ عبدالمنعم الشهري كلمة أكد فيها على دعم الوزارة لهذه المبادرة بكل الوسائل الممكنة لتحقيق أهدافها، خاصة أنها تهتم بدعم فئة غالية من فئات المجتمع وهم الأيتام.
فيما أوضح الدكتور عبدالرحمن الزومان رئيس مبادرة المسار الواعد للتنمية المستدامة للشباب الأيتام أن عقد هذا اللقاء يأتي ضمن إطار بحث سبل الشراكة مع الركن الثالث لأركان المبادرة والمتمثل في القطاع الخاص انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية تجاه أفراد المجتمع وخاصة الفئات المحتاجة، مشيراً إلى أن اللقاء تناول عرضاً تعريفياً حول المبادرة وما تم إنجازه فيها حتى الآن، وأيضاً عرضاً عن برنامج شركاء التوظيف في المبادرة والذي يتضمن مميزات خاصة التي يتمتع بها هؤلاء الشركاء من خلال اتفاقيات بين المبادرة وشركات القطاع الخاص.
ولفت رئيس مبادرة المسار الواعد إلى أن فكرة المبادرة تقوم على هدف رئيس وهو التحقيق الفعلي للتنمية المستدامة للأيتام ومن في حكمهم سواءً, وتقدم المبادرة لهم فرص عمل واعدة واستثنائية في الأجهزة والشركات الحكومية أو القطاع الخاص, وتتسم هذه الفرص بالأمان الوظيفي العالي والدخل المنافس وبأفضل موائمة ممكنة, عبر توقيع اتفاقيات وتنسيق مسبق بين المبادرة وجهة العمل, وتقضي الاتفاقية بتقديم موظفاً تضمن المبادرة بأن يكون ذو كفاءة عالية للوظيفة المرشح لها عبر برامج "المسار الواعد", ويمر المستهدف عبر هذا المسار بخمس مراحل لحين تعيينه واستقراره بالوظيفة تحت إشراف ومتابعة وإرشاد مهني احترافي من قبل مستشاري توظيف وخبراء سعوديين، كما تتضمن المبادرة القيام باكتشاف ودعم الفئات الخاصة من هذه الشريحة غير المكتشفة (المبدعون، والقيادات، ورواد الأعمال) وتقديم المساعدة اللازمة لهم وتوجيههم بالتعاون مع الجهات الراعية لكل فئة منهم والاستمرار بدعمهم حتى التأكد من نجاحهم بإذن الله تعالى.
وأبان رئيس المبادرة بأن عدد الأيتام في المملكة يتجاوز مليون وثلاثمائة ألف يتيم ويتيمة بموجب الإحصاءات الرسمية وأن الفئة التي تستهدفها المبادرة من الشباب في الفئة العمرية من 20 إلى 25 سنة يتجاوز عددهم 200 ألف منهم خمسون ألفا بمدينة الرياض فقط، موضحا بأن المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولى عدد 3000 شاب من الأيتام من الجنسين في مدينة الرياض على ان يتم تعميمها على كافة مناطق المملكة بإذن الله خلال المرحلة اللاحقة.
يذكر أن مبادرة المسار الواعد للتنمية المستدامة للشباب الأيتام هي مبادرة غير ربحية تُعنى بالتأهيل والإرشاد المهني والتوظيف لشريحة ذات ظروف خاصة في المجتمع وهم الأيتام والذين يعيشون بلا غطاء إرشادي وتوجيهي احترافي يأخذ بيدهم إلى الطريق الصحيح.