مولود مغترب

مسكين أنت أيها المولود المغترب ..
عالق في المنتصف .. لا للجذر ولا للوطن ..
تدعي الولاء للأرض التي ولدت فيها ..
وهي لا تعترف بك كأحد أبنائها ..
مسكين أنت أيها المولود المغترب ..
في كل صباح تردد بثيابك البالية ( موطني ؛ موطني )..
تكاد لا تُعرف إلا ببقايا هوية " مؤقتة "..
تستنزف منك ما تبقى من قوة تعينك على الصراع للبقاء .. لإثبات الوجود .. للحفاظ على كرامة ..
مسكين أنت أيها المولود المغترب ..
حالتك أشبه بحالة توم هانكس في دور فكتور نافورسكي في فيلم The Terminal حين يعلق في صالة مطار امريكي لمدة أسابيع لأن بلاده التي جاء منها سقطت في حرب أهلية وانتفت بها الدولة .. وحيث لم يعد قادرا على العودة ولم يعد قادرا على دخول الولايات المتحدة ..

ليسكن في المطار حيث لا هو في أمريكا ولا هو في قارقيسيا ( بلده الأم )..
ولكن في حالتك تستمر أحداث القصة " لعقود ".


بعثرة كلام ..