الرسالة السادسة : الاستجابة المحققة
إننا حين نتأمل ملامح رمضان لا نجدُ إلا الجمال...الجمال الذي تشعر معه الروح بالأمان والاطمئنان والسكينة...
وهذا هو وجه رمضان المشرق يستقبلنا في كل محطة ومرحلة بهدايات وجوائز غاية في الأناقة...غاية في الإيحاء للعبد أنِ اقترب...
إنّه لحُب وأي حُب حين يعرض عليك رمضان بعد مشقة الكف عن الشراب والطعام والَّذائذ المباحة ،يعرض عليك معه جائزة هي أكرم مايمكن أن تتصوره من الكرم والبذل...
وأي كرم أن يهبك الله رمضان ويهبك فيه الرحمات تترى ويكافئك فوق ذلك كل يوم بدعوة محققة الاستجابة...دعوة لاتُرد...لاتُرد..لاتُرد
كما بشّر بذلك سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح"إنّ للصائم عند فطره دعوة لا تُردّ"!
أتساءل هُنا عن شعوري وشعورك كل يوم في رمضان لحظة الافطار حين يتلاقى برد الشراب في قلبك وبرد اليقين في دعوتك المستجابة!
فالله الله ماهذا الحب!!
أتساءل عن حجم الحب في تلك اللحظات التي يغشانا الله بها ...تلك اللحظات المفتوحة نحو السماء...لا تردّ!
فللمبتعدين هنيئا إذاما أقبلوا فيها...
وللراجين الذين حملوا في عمقهم رجاءهم بدعوات عمرها قارب الشيخوخة...ثم يهمس رمضان ملأ أوردتهم ألا إنّ دعوات المؤمن لا تشيخ ولا تهرم!
وليست الجائزة المنتظرة وحدها هي ليلة القدر...فهذا رمضان الكريم...كل لحظاته يجب أن تكون منتظرة...نتذوق حلاوتها بنظرة حرائية عميقة!
وإنني أتساءل بألم عن الغفلة التي تغشانا أحيانا عن تذوّق حلاوة العبادة،فتغيب عن أذهاننا جوائزها ولا نبصر جمالها في أعماقنا رغم وضاءتها
!!
لماذا يجعل المرء عبادته عبادة جافة روتينية ...يتلقّاها بدرامية اعتيادية ويمثّلها بطريقة آلية...لاروح فيها ولا حياة ولا لذّة...
إنّه حقًّا لا يستقيم القلب على حب الطاعة مالم يرتوي من نبع التفكر والتأمل بحثا عن روح العبادة وأسرارها بحثا عن الحب والرحمة التي يطوّق بها الله تعالى عباده...
فلأي شيء تكون العبادات مالم تهدف لتعزيز الصلة بين هذا المخلوق مع خالقه سبحانه؟!
ولما الصلة...؟إن لم يكن للحب معنى
وإن لم يكن الحُب هو المقصود الأسمى!
*"...يحبهم ويحبونه..."*هذا هو سر مجيئنا وسر تعاقب الأمم ،فمالم نحيى بحبه لم نتذوق صدق الإيمان به.
فاستبشروا بالخير في شهر الخير ولتغتنمو سمو الروح فيه وانعتاقها من الركون والدِعة ووطأة المادة..
وضمّوني في دعائكم بكل خير
*حنان الهنائية*@HananR91
*#فريق_حِراء*@hira1437
إننا حين نتأمل ملامح رمضان لا نجدُ إلا الجمال...الجمال الذي تشعر معه الروح بالأمان والاطمئنان والسكينة...
وهذا هو وجه رمضان المشرق يستقبلنا في كل محطة ومرحلة بهدايات وجوائز غاية في الأناقة...غاية في الإيحاء للعبد أنِ اقترب...
إنّه لحُب وأي حُب حين يعرض عليك رمضان بعد مشقة الكف عن الشراب والطعام والَّذائذ المباحة ،يعرض عليك معه جائزة هي أكرم مايمكن أن تتصوره من الكرم والبذل...
وأي كرم أن يهبك الله رمضان ويهبك فيه الرحمات تترى ويكافئك فوق ذلك كل يوم بدعوة محققة الاستجابة...دعوة لاتُرد...لاتُرد..لاتُرد
كما بشّر بذلك سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح"إنّ للصائم عند فطره دعوة لا تُردّ"!
أتساءل هُنا عن شعوري وشعورك كل يوم في رمضان لحظة الافطار حين يتلاقى برد الشراب في قلبك وبرد اليقين في دعوتك المستجابة!
فالله الله ماهذا الحب!!
أتساءل عن حجم الحب في تلك اللحظات التي يغشانا الله بها ...تلك اللحظات المفتوحة نحو السماء...لا تردّ!
فللمبتعدين هنيئا إذاما أقبلوا فيها...
وللراجين الذين حملوا في عمقهم رجاءهم بدعوات عمرها قارب الشيخوخة...ثم يهمس رمضان ملأ أوردتهم ألا إنّ دعوات المؤمن لا تشيخ ولا تهرم!
وليست الجائزة المنتظرة وحدها هي ليلة القدر...فهذا رمضان الكريم...كل لحظاته يجب أن تكون منتظرة...نتذوق حلاوتها بنظرة حرائية عميقة!
وإنني أتساءل بألم عن الغفلة التي تغشانا أحيانا عن تذوّق حلاوة العبادة،فتغيب عن أذهاننا جوائزها ولا نبصر جمالها في أعماقنا رغم وضاءتها
!!
لماذا يجعل المرء عبادته عبادة جافة روتينية ...يتلقّاها بدرامية اعتيادية ويمثّلها بطريقة آلية...لاروح فيها ولا حياة ولا لذّة...
إنّه حقًّا لا يستقيم القلب على حب الطاعة مالم يرتوي من نبع التفكر والتأمل بحثا عن روح العبادة وأسرارها بحثا عن الحب والرحمة التي يطوّق بها الله تعالى عباده...
فلأي شيء تكون العبادات مالم تهدف لتعزيز الصلة بين هذا المخلوق مع خالقه سبحانه؟!
ولما الصلة...؟إن لم يكن للحب معنى
وإن لم يكن الحُب هو المقصود الأسمى!
*"...يحبهم ويحبونه..."*هذا هو سر مجيئنا وسر تعاقب الأمم ،فمالم نحيى بحبه لم نتذوق صدق الإيمان به.
فاستبشروا بالخير في شهر الخير ولتغتنمو سمو الروح فيه وانعتاقها من الركون والدِعة ووطأة المادة..
وضمّوني في دعائكم بكل خير
*حنان الهنائية*@HananR91
*#فريق_حِراء*@hira1437