الرسالة الثانية:
*والآن اطرق الباب*
يريدنا رمضان أن نواجه حالة الأنفة والكبرياء والشهوة والترف،ويريدنا أن نحمل تلك الأثقال على رؤوسنا ونكابدها رغم شدتها وإلحاحها علينا،ولك أن تتذكر اللحظة هذه...جارك الذي خاصمته منذ مدّة ولا تطيق مصالحته ...ولكن لا تتسرع فرمضان لا يريدك حقا أن تحمل له طبقا من الهريس والسمبوسة فيفتح لك الباب فاغرا فاه فرحا بالطبق أكثر من فرحه بك...
نعم رمضان يجذبك لتحمل لجارك الطبق ولكنه في الحقيقة يقصدك ويستدعيك لأمر آخر فاذهب إلى جارك حاملا الطبق ولكن لا تنسى جارك حتى رمضان التالي حتى لايفهم جارك أن مايهمك هو معدته لا إنسانه!
وأن رمضان للإحساس بالمعدات وتوزيع الأطعمة على المارّة والجيران بل تصل للجوهر والجوهر هنا هو الشعور بالإنسان في كل أحواله فهو يريد التقدير والمودة كما تريد معدتك الطعام ...والمثال هنا أنك ليس بالضرورة تستصيغ فلانا من الناس لكن بالتأكيد أنك تستصيغ الطعام لأنك محتاجٌ لتسد حاجة الجوع في نفسك ،كذلك فافهم أنّ فلانا من الناس محتاج للتقدير والإحترام حاجة قصوى تسمى بالضرورة الإنسانية ...
فاذهب لجارك ولقريبك وصاحبك الآن...واطرق الباب ...اذهب لكل من خاصمتهم واطرق الباب...برسالة هاتفية أو زيارة وديّة أو مكالمة صوتية أو أو..المهم أن تطرق الباب بأي طريقة تريحك وترضي خصمك.
ترقبوا الرسالة التالية : *لن يستغرب أحدٌ*.
حنان الهنائية@HananR91