• ×

قائمة

Rss قاريء

ذكرياتٌ تعبث بمشاعرِي.!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - بشاير المدخلي - جازان 
عودِي إليَّ لحظةً
واسترجعِي معي ذكرياتِنا
صبحٌ جميلٌ يجمعنا
وأحاديثٌ أنبتت بداخلنا
أزهارا . .
وأصواتُ ضحكاتنا تأبى السكوت
قد جاهرنَا بها شغبًا وبراءتنا يومًا لم تمت
وأيدبنا الَتِي علّقنا بها
أساورًا.
رمزًا لصداقتنا ووعدًا بالبقاءِ
وعهدًا قطعناهُ ؛ بأن لا يميل
غصن وفائنا وإن اشتدت الرياح
فمشاعرنا ليست لأيُّ أحدٍ تُتاح.!
ماذا دهانَا رفيقتِي!
اليوم يمر صبحٌ باهِتٌ
بلا ضحكَات أو حتى ابتسامات.
وكأننا لم نكن بالأمسِ نعرف بَعضَنا
تمُرين أمامي فَأنظر إليك خلسةً
لكي لا يُهزم كبريائِي لحظةً
ومنذُ متى وَنَحْنُ بيننا كبرياءٌ؟

سؤالٌ أرهق قلبي ولم يجد الجواب
تغيرتِي أنتِ فلستِ أنت أنت.
وتغيرتُ أنا فلم أعد أنا هي أنا.
تمردت أيامنا ؛ تحطمتْ أحلامنا ؛
شاءَ الغياب أن يأخذنا إليه
و كنهرٍ قد جرفنا.
غبتِ أنتِ أولا !
وباغتنِي شعور الأسى
وقلبي بالبلاءِ قد اكتسى
مرٌ غيابكِ حقا لن أنكر
بل لأنك أنت من غبتي بتُّ استنكر؟

هل أغرق الطوفان مكانَتِي!
ومن الإحساسِ بي تجرَّدتِ!
يقولون لا بأس ؛ لا بأس
أظلُّ استفهِم!
وهل هناكَ بأسٌ آخرٌ بعد خذلانِ الرفيق.!
قد قدَّر الله وشاء أن تغيبين عنّي
و قدَّر الله وشاء أن أسدل الستائر
وأغلق تلك النافذة التي تُطل على
الشارع الذي يؤدي إليكِ
كلماتٌ في آخرِ حديثي
لقلبكِ الذي لا يشعر؛
لعينيكِ التي أعماني بَريقُها.
فالنور حين يشتَّدُ يؤذي كثيرًا،
شكرًا ثم شكرًا .
لكِ أنت ثم للأيامِ
للبداياتِ الجميلة ؛ للنهاياتِ الأليمة .
وعذرًا ثم عذرًا .
لقلبِي ؛ فجرحُكَ لا دواء له
سوى الصمّت والسيرُ بعيدًا بعيدًا.
عن غمارٍ لا يليقونَ بك .


#بشائر_مدخلي.
لُطفًا | لا أبيح تجريد الحقوق.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  631

التعليقات ( 0 )