• ×

قائمة

Rss قاريء

عِشْ بين تحيةٍ و وداع!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - موده المحمدي - مكة المكرمة 
أحببنا بـصدق بذلنا الكثير من الجهد للوصول إلى أعلى مراتب المحبّة حتى انهمكنا في المكان غير الصّحيح!
البعضُ منّا قد أهلك نفسه وماله للوصول إلى منتهى الحبّ في قلب محبوبه وللأسف قد كان اختياره غير صحيحاً فقد غدا ضحية قلب باردِ المشاعر!!
عندما تعشق وتحبّ ياصاحبي تمهلّ قليلاً ولا تبذل كل طاقتك لطرفٍ آخر، لأنّك بعد رحيله ستكون منهمكاً جداً ولن تستطيع بدء علاقةٍ جديدة في الحبّ كانت أم صداقة!
ثمّ إنّك أيها الفاقد على شيء ما قد رحل منك إليك بعض من وصايا مودتّي،ستفقد صديقاً وتفقد حبيباً ستفقد جماداً أحببته وحيوانا أيضا!! ستفقد كل ذلك فكن أنت المخرج لفلم الفقد ولا تكن الضحيه التي تنتهي بعد موت البطل!، لا تجعل رهبة الفقد تثير قلق حياتك لأنّها بعد ذلك ستكون شيئاً تعتاد عليه في كلّ يوم!
نعم كلّ يوم ستفقد وعليك أن تستقبل أيضاً شيئاً جديداً هذه سنّة الحياة فـ عليك أن تحياها بين تحيةٍ و وداع!
ابذل مجهودك من أجل الآخرين ولكن لا ترهق نفسك فهناك الكثير والكثير سيحتاجونك ومن ثمّ ينفذ لديك الحبّ فتصبح وحيداً متعباً وغير مستعدٍ للمشاركةِ مرّةً أخرى!!
في كلّ مرّةٍ تفقد فيها تذّكر بأنّك ستستبدل بالأفضل وإن فقدت الأفضل ستستبدل الأفضل منه!
ستفقد أصدقاءً كُثر غدروا بك في منتصف الطّريق لـ تنعم بأصدقاءٍ جُلّ همّهم راحتك!
ستفقد حبيباً لقلبك وتظنّ بأنك قد خسرت روحك، ولكن في الواقع ماهي إلا دموعٌ قليله وستبدّل بالذّي يُفديك بروحه!
ستفقد أشياءً كثيرة فكنْ صاحب ابتسامةٍ لا تنتهي لأنّ الفقد الحقيقي الذي ستنهمك به هو فقدك لنفسك حينما تنهمك في البحث عن الآخرين!!
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  636

التعليقات ( 0 )