• ×

قائمة

Rss قاريء

«نوابــغ» نقشت إبداعها علــى جدار الوطن

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
سعيد الباحص- الدمام -متابعات - نبراس 
ركيزة الاستثمار التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من خلال منظومة التعليم كنموذج متميز ومقولة الأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية والاهتمام بهم هدف اساسي وكذلك مدرسة تحقق الاحتياجات التعليمية والتربوية لتحقق اعلى مستوى التحصيل والإبداع كله يأتي من خلال البيئة التعليمية المحفزة )) بتلك المضامين الآنفة الذكر للملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله اختطت وزارة التربية والتعليم منهجية عملية لتحقيق هذه الرؤية الطموحة لا سيما ونحن نسابق الزمن بكل أبعاده نحو تحقيق التحول لمجتمع المعرفة في عام 1444 مما يقتضي ذلك الأمر في إعداد العدة للاستعداد في الوصول لهذا المطمح الكبير الذي دنت لحظته لتصبح بلادنا بيتا للحكمة ومصدرة للمعرفة وتقنياتها .

جولتنا في احد معارض الابتكارات العلمية للأولمبياد الوطني للأبداع العلمي في المقام الأول مؤخرا لم يكن مجرد صدفة عابرة أو رصد لفعالية تصاغ عباراته بكل بساطة إنما هي رغبة جادة وحقيقة لمعرفة ما يدار من حراك علمي في صروح العلم والمعرفة تلك المباني المدرسية التي تمتلأ بالطلاب والطالبات والسؤال الكبير تحمله أذهاننا ما هو واقعهم التعليمي وكيف هي طرق التفكير العلمي وماذا عن منتهى الروح العلمية التي تكرس مبادئ العلم ثم ما هي طبيعة البنية الذهنية لمن هم على مقاعد الدراسة وكيف هو الخطاب الموجه لعقولهم وما هي المهارات التي تنتج أيد ماهرة وعقول مستنيرة تسعى لتحقيق الطموح في الانتقال لمجتمع المعرفة .

فبعد رصد واقع الحراك العلمي الأقرب للإبداع والخيال الواسع الذي هم أبطاله (( فتيان)) غصونهم غضة يانعة لكنها تحمل عقول مبدعة مبتكرة لها هدف تصبو إليه رغم صغر أعمارهم بادرنا سريعا لتستطلع هذا الحدث ونرصد وقائعه بدأنا المسير نحو هذا الحدث العلمي حملنا معنا بعضا من التساؤلات أردنا أن نطرحها على هؤلاء الفتية وكانت فحوها لغرض نريد أن نعرف ماذا يدار في خلدهم هؤلاء الطلاب وهل يعلمون بتلك الرؤية التي تطمح لها بلادهم رعاها الله بأن تتحول بحلول عام 1444 إلى مجتمع المعرفة .

مدرسة الظهران الثانوية الأهلية حيث مقر بدء التصفيات الأولية تجولت فيها عدسة الكاميرا بنورها الأبيض يمنة ويسرة ترصد مجموعة من الطلاب هنا وهناك يقفون متحدثين مع بعضهم البعض تعمدنا ونحن في طريقنا لهذا المعرض العلمي أن نصغي إلى أحاديثهم لنعرف عماذا يتحدثون أهو عن مشاريعهم وابتكاراتكهم أم عن أشياء أخرى , صدقا لقد مررنا على الكثير منهم فمرة نسمع أحدهم يقول أعجب عضو التحكيم بمبتكري وأخر يقول لقد استخدمت في منتجي عدة طرق ووسائل متنوعة وتارة نسمع أحدهم يترقب زيارة لجنة التحكيم لمبتكره ويقيم عمله .

مدير إدارة الموهوبين بتعليم المنطقة الشرقية تركي التركي يقول بأن هدفنا من هذا المشروع العلمي هو الوصول لمستوى إبداعي راسخ لفكرة الابتكار من حيث الجدة والأصالة يحسن به الأداء ويكون ذا قيمة ويتجاوز التقليد ليصل إلى حّل المشكلة ويعالجها خاصة المستهدفة أساسا , وزاد على ذلك بالقول لا بد ان يحقق المبتكر مفهوم السلامة وتنقية البيئة والمحافظة على الصحة والسلامة , وتبصير الطلاب بإلمامهم بالأسس العلمية والمعرفية .

وما ان بلغنا هذا المعرض الإبداعي حتى تراءات لي تلك العقول المشحونة بالإرادة الإيمانية التي رسمت لها هدف يعانق الغمام فتيان في أبهى حللهم تتهلّل من أساريرهم الغبطة والسرور لبلوغهم هذه المرحلة كل يقف بفخر عند مبتكره ينتظر ليشرح للزائر مبلغ فكره ومنتهى إبداعه .

بعد أن انهينا مشوارنا هذا داخل أروقة المعرض خرجت محملا برؤى كثيرة وفكرة تمحورت حول الوقوف ميدانيا على تلك المدارس التي قدمت لنا هؤلاء النوابغ من المبتكرين والمبدعين من حيث البنى التحتية التي أسست لها وزارة التربية والتعليم وهيأتها لمثل هذه العقول الكبيرة إبداعا وتفوقا وماهي عناصر التطوير التي عملتها لتستنهض وتستنطق هذا المنجز الكبير في الاستثنمار الفعلي للطالب والطالبة فطفنا عبر الصورة مدن المنطقة الشرقية ومحافظاتها لترصد واقع النهضة التعليمية وجملة المشاريع التي قدمتها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية منها قد أنجز العمل فيه وأخرى يجري تنفيذها واخرى في طور الإنشاء بدءا من مدينة الدمام والقطيف والجبيل والنعيرية وبقيق والخفجي والخبر والظهران .

وقال مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن القيادة الحكيمة تولي قطاع التربية والتعليم عناية كبيرة إيماناً منهم بأن الأمم لا تنهض بدورها في خضم هذه التحديات العصرية والتقنيات العلمية إلا بالعناية والاهتمام بالعلم وأهله، وخير شاهد على ذلك ما يحظى به قطاع التربية والتعليم في ميزانية الخير وهذا بلا شك يدل على ما يتمتع به ولاة الأمر حفظهم الله من بعد نظر وبصيرة ثاقبة بحرصهم واهتمامهم بالإنسان السعودي الذي هو أساس التنمية وتقديرهم للتعليم باعتباره المحرك الرئيس لعجلة التنمية.

وأضاف المديرس أننا اليوم ومع هذا النماء والرخاء في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز والتفوق من أجل التحول لمجتمع المعرفة، وذلك ترجمة لرؤية خادم الحرمين الشريفين حين دعا حفظه الله جميع المسؤولين في كافة القطاعات إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز، في جميع خططهم، وأنشطتهم، وأعمالهم، مشيراً إلى أن جميع الإمكانات مهيأة للطلاب والطالبات لتحقيق مراكز متقدمة عالمياً .

وأشار إلى أن مشاريع الخير للتربية والتعليم ستستكمل بمشيئة الله تعالى حتى تتحقق الرؤية المستقبلية للدولة في الوصول لمجتمع المعرفة , وذلك بإنشاء المبان الحديثة والصالات الرياضية وإنشاء المقرات والمراكز التربوية .

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  489

التعليقات ( 0 )