همسة لذواتنا..

محال أن نعيش دون دمع..
قلب كجثة مهترئة غطاها الجفاء..
رمح يخترق الجسد ودم يعتري البدن..
أي روح تريد أن تنظر لهذا..!
أي روح ستبقى تتحمل كل هذا..
مصاعب الحياة تتضاعف يومًا تلو يوم..
وشتاتنا يتبعثر في كل حين..

ماذا دهانا؟!
أهو كبرياء أم محاولة تحدي الصعاب..!
ولكن تحديها ليس بهذا ولا ذاك..
بل بروية وهدوء وبكوب قهوة المساء..
أيام تجردنا من ذواتنا..
نتهرب للنوم وخلفنا الآلام..
نستيقظ وكأن شيئًا لم يكن..
حتى نقف عند محطة الأوجاع..
فنسترجع كل ماقد فات..
نبحث عن شخص يربت ويرتب ما بداخلنا..

هنا يكمن دور الأخلاء..
وسرعان ما قد تحوم ولا تجد يدًا ترعاك..
فيزداد الخذلان خذلانًا..
تتضاعف الآلام ويحل علينا الغمام..
حتى نصل لدرجة عدم الرؤية بوضوح..
تتشوش لنا الحياة..
كموجة تلفاز هبت عليها رياح مفاجئة..
سحقًا لمن سلبوا منّا لذة الحياة..
لسنا بحاجة لأحد..
ذواتنا تستحق الأفضل..
وسنبني ماهدمته الأيام..
همسة لذواتنا..
" كوني قوية معطاءة متفتحة الألوان لا تدعي كل شيء عائق أمامك بل اقفزي وبادري وحسني من ذاتك فلا أحد يستحق سواها "


أمجاد باعظيم - جدة