كيفَ آستعيـَد الأشيَاء التِي فقَدتّهـا بسَببَـك..
فْأنَا أشتَقت لِزمانٍ لَم تَكنّ أنـت فيِه..
ليتَك لم تدخُل إلىٰ حيَاتي حتَى وهلةٍ قصِيرة..
أنَا لم أنَكُر بِأننّي تمنيّتُك يومـاً ..
وأنَّني أردتُّ الاَحتفِاظُ بِكَ فِي جوفِي ..
كَما تحتْفظُ الأُم بجنيِنها وتخَشى أنَ يمسّهُ سُوءاً..
صَبرت علَيِك وعلىٰ إِيذائِك لِي..
رضيتُ بِك وبِقلبكَ الملِيئُ بالغِلظة..
وهبتُكَ حُبّاً غاوياً وأنَت لم تسَتحقْ..
لَم يعُد لديَ قَلبْ كالسّابق..
مزّقتُه أنَت وقمُتَ بإنِتشالهِ..
أنبتَكَ اللّهُ فيهِ نَباتاً حسناً..
وأنَت عصيِته وأفسدتّه..
وأنَا الآن أحَاول أمَـام الجمِيع بِأن أخفِي الغصّه التِي زرعتَه انتْ ..
وتنهيِدتّي التِي تفضحُني قَبل رُؤية عينِاي...
حَاولت كثيِراً أن أشَرح لَـك عَدم مُبالاتك واعتِنائك بِي لكنّك لم تشعُر ..
لم تشعُر ببكُائي وقلبِي المُرهق...
أنا مَن شعرت بألمٍ لا حَدّ له ..وعذابٍ لا خلاصَ منه ..
تشـَابهنا كثيراً بالشَمس والَقمر..
أنا كُنتُ قمرِك التِي تُضيئ عتمةَ ليِلك..
وكُنتَ أنت بعيِد عنَي كبُعده ..
كُنتُ لك كالشمسِ أشِرق حياتكَ وأنيرُها..
وأنت كُنتَ تحرِق قلبي بشّدة كـَما الشمس..
هويتُك هوىً لم يخطُر ببالِ أي كائن ..
وها أنا أغرقُ وحدِي في بحر هَوانا..
ولم تأتِ أنتَ لإنِقاذي..