• ×

قائمة

Rss قاريء

هي وهو

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - جون طلال 
هي لا تُتقن لغة الكلام ولا حديث الأعيُن، لا تُجيد سوى الصمت والإبتسام .
و هو يضيع بين حنايا صمتها، إبتسامتها تُشتت صفاء ذهنه ، تُعكّر صفوّ مزاجه ، لا يكاد يفقه ما بداخلها ، تائهٌ بين مشاعره تجاه ذاته ، أهو كالحجارةِ معها أم اشدّ قسوة ؟

هي لا تُجيد إستشفاف مشاعرها، لا تُدرك سوى الكتمان ، عزائها الوحيد إخفاء الأحزان .
يمدّ بها و يجزُر ، يعصف معها ويسكُن ، هي وهو خطّان يسيران بتوازٍ تام لا تجمعهما نُقطة إلتقاء ..
نظرته للحياة من منظور أسود ، " كلّ الأشياء راحلة، كل حبيبٍ خائن "
كان يقصّ عليها كلّ ليلةً قبل النوم قصص الخيبات ،
سكن الألم بداخل قلبها حتى أضعف نبضه ، بينما استولى الحزن على كلّ ذرةٍ في جسده ..
لم تذُق يوماً وردياً معه ، كل يوم يزداد العالم بؤساً بنظره ، وذات صباح ؛ كتب لها رسالة الوداع ، تلُفها شريطةً سوداء ، احتوت :
إلى صغيرتي ؛
لم تعد الحياة جميلةً كما عهدناها ، فالأحبّة خائنين ، و كُلّ الوعود كاذبة ، و أعياد الحُب كلّها خُرافة ، والحُزن هو الأصدق ، الألم هو الأكبر واليأس هو الغالب والفرح المغلوب .

لم يكن يؤلمنا الفِراق يوماً ... لكنّ الأشواق تُبكينا
تُذرِف الدمع من أعيُننا ... حتى تجفّ مآقينا ..




# لِـ جُون طلال٣٧.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  564

التعليقات ( 0 )