هناك شيءٌ جاثم على صدري، لا طاقة لي بإزاحته، يؤذيني ،وقف قلبـي للحظه بين عالمين لا حياة له في أيٍ منهما،مشكلتي أن مصائبي كثيرة على شخص واحد في مرحلة سابقة من حياتي كنت مجرد بائس، لا، أعتذر، بائس من درجة رفيعة، هاي كلاس كما يقولون، لكنني مع الوقت أصبحت بائساً بدوام جزئي والأمر السيء في أن تكون بائساً بدوام جزئي هو ارتباطك بمواعيد عمل البؤس، وترقبك له أثناء فترات راحتك، هذا الشعور مدمر، لايسمح لك بالعيش يسرق الحياة منك ويركض،لست خائفًا، أنا فقط محطم ومكبوت، أنا ظل يمشي وحده،يدخل عالمه،يغلق الباب بإحكام، يُنهي كل المواضيع الغير مكتملة، يبدو عالمي هادئا بعد اضطراب،الأبيض يكسو كل شيء، أكره اللون الأبيض أحدهم يطرق الباب، لا أُجب، فتح الباب عنوة، اجتاح عالمي، استولى علي، أصبح هو أنا، عاد الاضطراب إلي، وجداني يتدغدغ، أصبح لوني باهت، ذلك اللون الذي يشبه الموت، دخلت الغرفة، جلست منكمشا عليّ، أضمُني إليّ في تلك الزاوية بجانب النافذة المطلة على العدم..
-لـ فصلون الزهراني.
-لآ تأخذ ما ليِس لك✨..