• ×

قائمة

Rss قاريء

" ليسَ بالضبط كما أريد " مجموعَة قصصية للكاتبَة / هدى الجهوري

مبادرة " حدثيني عن كتاب "

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - وداد المانعية - سلطنة عمان 

• من الأشياء المثيرَة بالنسبة لي هو عندما اقرأ أو أستمع للكتّاب وهم يصفون كيف بإمكانهم خلق شخصيات ثم تقمّصها حتى يتسنى لهم نقل تفاصيلها لإنتاجاتهم ،والأكثر إثارَة هو هذه المجموعة القصصية التي قرأتها بتمهل شديد جداً ،حيث كنت أترك يومين بعد كل قصة حتى يتسنى لي التخلص من أثرها والدخول لعالم القصة التي تليها.

• إحدى عشر رائعة من روائع الكاتبة العمانية / هدى الجهوري تسرد لنا فيها بلغَة متقنة ولذيذة حكايات ولدت من رحم الواقع لتتشبث به مجبرة إياه ألّا يكررها في أزمنة قادمة لما بها من تعب وأسى يجعل أصحابها يلقون بظلالهم على منصة الأمنيات علها تتحقق ولو بعد حين !

• من القصص التي أسرتني بقيودها هي قصة " جذام " ويحمل فحواها واقع قرية فقيرة أصيبت بهذا المرض ولكن أعتقد أن " الجذام " هو فقط تشبيه رمزي للأمراض التي فتكت بالقرية وهي التخلف والجهل ورفض الثورة على مرارة يعيشونها كل يوم ،(زيون) هي الفتاة التي خاطرت بروحها لكي تنجو ببدنها المشافى من وحل القرية و (بشير) الذي يضحي بحبه لكي تبتعد الفتاة عن الألم الذي تصارعه كل يوم ،يغامران للهروب تحت ستار الليل علّ المدينة تشرق على الفتاة فجراً يرفع من مكانتها لتسير بجانب الرجل دون أن تكون تحت وطأة عادات ثقيلة قيدتها حتى في الحلم، ولكن المفاجأة أن المخاطرة لاتصل إلى النهاية حيث تُقتل" زيون" بحجة الخوف من العار!
أعترف أن هذه القصة سببت لي ضيقا لمدة ثلاثة أيام متتالية وذلك لدقة التفاصيل التي تجعلنا نكون هناك خلف أفواج القرية التي تبحث عن "زيون" لقتلها!

• كنت قبل عام قد طرحت مقالاً يتعلق بالمرأة وكان لي شرف الإطلاع عليه ونقده من الكاتبة / هدى في إحدى المجموعات التي استضافتها ،فكتبت لي ذلك اليوم " أن مايعتري المرأة يعتري المجتمع كما قال نابليون بونابرت .فهي تهز سرير ابنها بيد وتهز العالم باليد الأخرى "
وهذا ماسيلمسه القارئ في معظم نصوص هذا الكتاب الذي جعل المرأة كمركز وانطلق منه إلى العوالم المحيطة بهذا المركز ومدى تأثرها وتأثيرها به.

• " علينا أن نلمس القمصان ،ونلمع قناني العطور ، ونعقد الشرائط على أعناقنا لنلمس البشر المبتعدين عنا ،علينا أن ننحني في اتجاه الذاكرة عندما يخذلنا الوقت والأصدقاء والأمكنة ،وعندما يتنصل منا الفرح ويفر باتجاه نوارس تسقط في الماء ولا تفيق ليخضر جناحاها بالتحليق.. "ص112
علينا أن نذكر أنك عندما تقرأ كل قصة في هذه المجموعة ستجد أنها تحمل عدة أفكار وأنه بنهايتها لايوجود مجال لنهايات أخرى تغير مسار الفكرة الرئيسة وأن مايجب أن يذكر قد تم ذكره كاملاً .
image

image

image

image
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  1.4K

التعليقات ( 0 )