غرفة مكة المكرمة دعت رجال الاعمال إلى تكثيف برامج خدمة المجتمع:
آل غالب: مركز المسؤولية الاجتماعية داعم لتوجه الشركات في المجالات الخيرية
تمر: نعمل على تمكين المرأة لتصبح عنصراً مشاركاً في تحقيق النمو الاقتصادي
المركز الاعلامي – غرفة مكة المكرمة
دعا مشاركون في فعالية "مبادرون"، التي نظمتها لجنة المسؤولية الاجتماعية بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة البارحة الأولى، إلى تكثيف دعم القطاع الخاص من خلال برامج المسؤولية الاجماعية.
وسيطرت أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠، التي أعلن عنها الشهر الماضي، على مجريات الفعالية التي حضرها عدد من شباب وشابات الأعمال والمهتمين، حيث تمحور اللقاء حول مناقشة المسؤولية الاجتماعية للشركات، من خلال استضافة رئيس مجلس إدارة شركة تمر أيمن تمر للحديث عن تجربته في هذا المجال.
وأوضح الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب أمين عام غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أن الغرفة أسست عدد من المراكز المتخصصة تحت مظلتها، من بينهم مركز للمسؤولية الاجتماعية الذي يجمع كل التجار والصناع في مكة المكرمة.
وقال: "المركز تم ايجاده لخدمة من يرغب في القيام بعمل اجتماعي، أو منشط في مجال المسؤولية الاجتماعية والاعمال الخيرية، من التجار ورجال الاعمال فانه سيجد برامج ستدعم هذا التوجه"، لافتا إلى أن غرفة مكة المكرمة نظمت عدد من البرامج في المجالات الخيرية والتطوعية.
وتابع: "في مجال المسؤولية الاجتماعية نظمت غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة العديد من الفعاليات، أبرزها يوم المرأة، ويوم اليتيم العربي، وسرطان الثدي، وغيرها من الفعاليات الأخرى، خاصة التي تهم الاسر المنتجة، حيث حدد العام الجاري 1437 هـ عاماً للأسر المنتجة في مكة المكرمة، وكل ذلك من باب المسؤولية الاجتماعية".
من جانبه، تناول ضيف فعالية "مبادرون" أيمن تمر أنظمة وسياسة المسؤولية الاجتماعية المتبعة في شركته، والتي حددت بعدد من الأهداف، مبينا أن موظفيه البالغ عددهم أربعة آلاف موظف، يشاركون من خلال عملهم بأنشطة المسؤولية الاجتماعية، التي رأى أنها تمثل أساس النجاح لأي شركة، ويجب أن يكون دور الرئيس التنفيذي دوراً مشتركاً لضمان التأكد من الاهتمام، ومن ثم خلق القيمة المضافة.
وقال إنهم وضعوا شعاراً للمسؤولية الاجتماعية، يحمل عنوان "ساعدوا المجتمع"، وأنه يهدف إلى تمكين المرأة من خلال التعريف بحقوقها، وتمكينها اقتصاديا على المستوى الفردي والأسري لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي، وتطوير مهارتها، وبناء قدراتها لدخول سوق العمل والمنافسة فيه، لتصبح عنصرا فاعلاً.
ورأى تمر أن على الشركة والمؤسسة أن تتذكر أنها جزء من المجتمع، مهما بلغ حجمها، وأن تستلهم طريقها انطلاقا من رؤية المملكة ٢٠٣٠، وتماشيا مع دمج وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل، التي أصبح اسمها وزارة العمل والتنمية، وقد تم ربط عمل المنشآت بالمسؤولية الاجتماعية لتحقيق التنمية للمجتمع السعودي.
وأشار إلى أن شركة تمر بادرت، عبر مسؤوليتها الاجتماعية، الموضوعة بواسطة "المجلس العائلي" إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لدعم اللاجئين السوريين، والمشاركة في اغاثة المتضررين من سيول جدة الماضية، وإعمار بعض المناطق العشوائية، ودعم مركز الملك حسين لأمراض السرطان، إضافة إلى المشاركة في عدد من الحملات الإغاثية والخيرية.
وشدد على أن شركته ملتزمة بتوظيف من لديهم الكفاءة العلمية والموازنة بين العمل والحياة والصحة والسلامة، اضافة إلى تدريب الموظفين، وتعزيز الممارسات الصحية، وتشجيع الموظفين على تحمل صحتهم، واتباع نمط صحي، وممارسة الرياضة من خلال توفير اشتراك في نادي رياضي.
ولفت إلى أنه عقد شراكة استراتيجية مع جامعة عفت، لتدريب الطالبات ومنحهن منح دراسية، لتحقيق اهدافهن، اضافة إلى مبادرة الفن لتعريف المجتمع بفنانين عالميين، وتمكين فنانين محليين بورش عمل، وارسال أعمالهم إلى الخارج لتمثيل المملكة خارجيا.
وتحدث عن توجه شركته من خلال المسؤولية الاجتماعية نحو التوعية والتثقيف بالعمل التطوعي، ومشاركة الموظفين في مشاريع وبرامج التطوع، اضافة لحملات التبرع بالدم، والأعمال الاغاثية.
واكد على ضرورة التحالف بين القطاع العام والخاص من أجل بناء الوعي حول القضايا المختلفة، والتي تمثل تحديا، مثل الحفاظ على البيئة والتعليم، وتمكين المرأة، والتثقيف الصحي.
وحول جهود الشركة في تقليل نسبة البطالة، أوضح تمر أنه جرى توظيف 69 موظفا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وست نساء، يعملون لمدة ست ساعات يوميا، ويحصلون على بدل إعاقة، فمنهم من هو معاق سمعيا أو بصريا أو بأمراض الدم وغيرها من الاعاقات، وتدرج بعضهم في وظيفته حتى وصل إلى درجة مشرف.
وتناول ايمن تمر بدايات شركته التي انطلقت كصيدليه صغيرة في جدة واستخرج لها سجلا تجاريا رقمه (7)، لتتحول الآن إلى إحدى الشركات الرائدة في مجال المنتجات الصحية والطبية، وتركز نشاطها الخيري على التعليم والتثقيف الصحي والوقاية من الأمراض.
ودعت، بدورها، نسرين أبو طه مديرة دار الضيافة للفتيات بمحافظة جدة رجال الأعمال، بدعم الاسر البديلة التي تتكفل ببعض الفتيات اللائي يتعرضن للعنف الاسري وترفضهن اسرهن، ودعت إلى أن يكون الدعم تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية، وتفاعل الحضور مع دعوتها، ووجدت وعدا بالدعم والمؤازرة لمساعدة 25 فتاة موضع الطلب حيث تم وعدها بمناقشة موضوع الدعم وطريقته، اذ أكدت ان عدد الفتيات المحتاجات الدعم يبلغ عددهن ٢٥ فتاة.