(١)
" كـ المُختلّين "
تماماً هكذا تركتيني خلفك دونما أي سبب و دون أن تلوّحي بيديكِ للوداع ..
أ كان الأمسُ حُلماً وردياً وأفقت منه على واقعٍ كالعلقم ؟
أم كُنتِ أنتِ السقم الذي اعتلى جسدي و لم يلبث أن يتركني إلا صريعاً ؟
***
(٢)
أبعثر كلّ شيءٍ هُنا و هناك ..
كالمجانين احرق عطرك ، أمزّق خيالك ، أقتل عينيكِ
أخنقُ صوتك، و أبترُ شعرك الطويل ، بات جماله يستفزني كثيراً !
لمَ كل الأشياء بغتتةً باتت تحملكِ إليّ ؟
لمَ كل شيءٍ يُشبهك؟ ساعِ البريد،بائعة الورد، أطفال الحي حتى امّي!
لمَ أراكِ في كل مكان ، ضحكاتكِ تُزلزل كياني و ترجّ في أنحاء رأسي!
***
(٣)
كُنا نخوضُ معاً حروب الحب و السلام ..
إمّا أن تهزمكِ جيوشي التي تمقتكِ حد الموت ، أو أن تهزمني عيناكِ التي تأسرني للموت!
كُنتِ صامدة أمام عواصفي!
حتّى تنحّت كُل كتائب جيشي و خضعت لأجلكِ !
الآن أنا وحيداً اغزوكِ بكبريائي !
معركةً غير مُتكافئةً،
لمَ الكُل يحوطُ بكِ حتى أصدقائي ؟
لمَ الجميعُ متفقٌ على انّك لا تستحقين الهزيمة؟
فأنا لا أقوى على تلك العينين وحيداً !
مهما امتلكت من قوة و عزيمة!
***
(٤)
رسائلكِ نالت حتفها أخيراً
لم يبقى لنا سوى الذاكرة التي لابّد و أنّ تُغتال يوماً!
خسرتُ دونكِ كُلّ شيء ، بل معكِ كُلّ شيءٍ خسرته .،
لم يبقى لنا سوى شطراً من أغنية
و اعزوفة وداع .. إسمع كلامي وصدئه انت اللي روحي بتعشئه كان حلم نفسي أحققه إنّي أبئا ليك " .
# جُون طلال
يا نازع اسمي لستُ ابيحك