يا أقصى ..

اليوم ، اليوم تحديدا
شعائر تكسر مسافات البعاد
تسقط الدمع مدرارا
ومواكب الدعاء تتصاعد إلى السماء
قبة الصخرة تلاحقني كما كانت
لكنها اليوم كبيرة جدا
كبيرة بحجم الوجع في سمائها
تبكي في ذكرى الإسراء تنادي :
أواه يا محمد أواه أيها الحبيب قرون طويلة تطويني في كل ذكرى
إنهم يحتفلون في كل عام ، لكني ما زلت وراءهم مهمشة ؟ كما لو أنني لست جزءا مهما منهم ، كما لو أنني لم أكن مسراك ذات ليلة !
1437 في هذا العام هل سأطوى مرة آخرى ؟ سأنسى مرة آخرى ؟ سأدفن ؟ أي حيرة هذه ؟
...
" يا أقصى يا حلو المنظر يا أقصى يا حلمي الأكبر "
ترن الكلمات في أذني
كهاجس يصر على تكدير نومي
ترن للحد الذي يجعلني أطير هربا إليك
ضمني
ضمني عل الألم يذوب في حضنك
يا أقصى
أنا ضائعة مثلك و سنوات شتاتي تجاوزت الستين و حيرتي تزداد في كل نكبة وذكرى
أنا كقبتك تلقي الشمس علي ظلالها نهارا لكن جدار الصبر يتكسر عند الغروب ومناجاتنا بعدها تصبح مرة الدمع يختم مساراتها
والله وحده يا أقصى
الله وحده من يسمع قلوبنا في ضجيج العالم حولنا
الله وحده يرى ذبول أغصان الزيتون في عيوننا
قد تغيب شمسي وشمسك وكل الشموس
لكن الله
الله معنا
...
في كل ذكرى أرجوكم تذكروا الأقصى تذكروه لتطل شموسه
لتمحو شحوب شفتيه
ليبتسم فقد طال اكفهراره
...

يا أقصى الخيانات تطول عندنا والأحزان تطول أيضا ، فربما تحملني إليك آناتي ربما ..
وهل بغير الآمال نواسي أشواقنا !
يا الله مافي القلب صبر ولا اصطبار مافي وجوهنا ابتسامة تتوسط دمعنا
اغثنا يا مغيث
اغثنا !
..
9:35 صباح الذكرى المرة
27 / رجب /1437