أكد أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن سفر أن تنشئة الشباب على التأصيل الأخلاقي والسلوكي المقرون بالإيمان والتقوى من خلال برنامج "القوي الأمين" الذي أطلقته الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة، سيعكس على أدائهم الوظيفي وسيحد من الفساد في الدوائر الحكومية.
وقال: "عندما ينشأ الشباب على التأصيل الأخلاقي السلوكي المقرون بالإيمان والتقوى، فهذا سيعكس على أدائهم في أي دائرة حكومية، كونهم يحملون المصداقية والأمانة، وسيحارب الشاب من خلاله أي فعل يشتم منه رائحة الفساد من رشوة أو انحراف إداري".
وأشاد الدكتور سفر بالبرنامج النوعي "القوي الأمين" الذي أطلقته الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة، والذي يهدف إلى تأصيل وتعزيز قيمتي الأمانة والقوة، معتبراً ذلك مطلباً مهماً في شخصية الموظف الشاب المسلم.
وأوضح أن الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب "ثروة" التي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلقت مثالية لشباب المنطقة، إذ تهيئهم لمرحلة ومكانة يقدمون فيها القيم والمبادئ التي غرست بهم ويكونوا قدوة للمسلمين والعالم الإسلامي ومع كل ما يتعلق بمحيطهم على المستوى الاجتماعي، والمهني بالدوائر الحكومية التي سترتقي بالنزاهة.
وزاد: " إن أمير منطقة مكة المكرمة يعد العدة في الشباب ليحتلوا مكانة عالية، ويقدموا قدوة عملية حسنة من خلال التوجيهات والبرامج والدعم المقدم لهم"، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بمستغرب ممن ولي على إمارة المنطقة التي تحتل المكانة القدسية لبلاد الحرمين الشريفين، والذي رعى فيها فئة الشباب بفتح جميع المنافذ أمام أعينهم.
وكانت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة" قد أطلقت مؤخراً برنامج "القوي الأمين"، والذي يأتي من ضمن برامج ملتقى الشباب السادس، مستهدفة في مرحلته الأولى القيادات الشابة في محافظات المنطقة.
ويهدف برنامج القوي الأمين إلى تطوير القيادات الشابة في منطقة مكة المكرمة، وإكسابهم المهارات الذهنية والسلوكية التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم في مختلف مجالات الحياة، من خلال تعزيز قيمتي القوة والأمانة.
وتأتي هذه المبادرة إيماناً من دور الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة" في تقديم البرامج التدريبية والمشاريع التنموية والحملات الإعلامية الهادفة التي تستهدف الشباب وترتقي بهم ليكونوا فاعلين بشكل إيجابي والارتقاء بمجتمعاتهم.
ويتكون المشروع من أربعة عناصر، تتمثل في مفاهيم وشواهد عن قيمتي القوة والأمانة من القرآن والسنة والتاريخ، وأهمية التحلي بهما، وطرح الأمثلة في كيفية التمثيل بهما في حياة الشاب في مختلف أدوار الحياة، إضافة إلى برنامج صناعة البطل وبوصلة الحياة ومشروع التخرج.
ويستغرق البرنامج ثمانية أسابيع متتالية بمعدل لقاء أسبوعي واحد لمدة ساعتان، مستهدفاً في مرحلته الأولى من العام الأول 45 مشاركا ومشاركة من القيادات الشابة ممن شاركوا في الأنشطة والبرامج التي تنفذها كل من محافظة مكة وجدة ورابغ.