بدأ وقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة تنفيذ برنامج الحقائب القرآنية التدريبية "كان خُلُقُه القرآن صلى الله عليه وسلم" الذي يهدف إلى تدريب الطلاب والطالبات على أخلاق القرآن وآدابه وإكسابهم مهارات تطبيقية وعملية ترتقي بهم في حياتهم اليومية.
وقال فضيلة المدير العام لوقف تعظيم الوحيين الأستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ إن هذا البرنامج المعدّ على شكل حقائب تدريبية يقدِّم تدريبًا على آيات قرآنية مختارة، ويأخذ المتدرب في رحلة عملية بدايةً بتأصيل المفاهيم وتصحيحها مرورًا بالخطوات التي يجب على المتدرب أخذها بهمة وعزيمة ليصل بعد ذلك إلى النتيجة المرجوة والهدف المحدد الذى تتحدث عنه الآيات المختارة للحقائب، لتحويل آداب القرآن إلى واقع عملي في حياة المتدرب وتهيئته ليكون قرآنًا يمشي على الأرض مثل ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم حين وصفته أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها "كان خُلُقُه القرآن".
وأوضح فضيلته أن البرنامج يهدف في مرحلته الأولى إلى تدريب خمسة آلاف طالب وطالبة بمدارس منطقة المدينة المنورة ومحافظاتها والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن وجمعية تكافل لرعاية الأيتام، من خلال خمسة حقائب تدريبية تحمل عناوين: فاستبِقوا الخيرات، رُحَمَاءُ بينهم، حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم، وجادِلْهم بالتي هي أحسن، والعصر.
وقد أنهى الوقف تدريب 200 طالب من عدة جهات، شملت: دار الحديث المدنيّة وجمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام، ومدارس: دار الفتح ودار القرآن ودار الفرقان التابعة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، كما درّب الفريق النسائي 200 طالبة من مختلف مدارس إدارة التعليم بالمدينة.
ويُمنح المتدرّب في ختام كل حقيبة تدريبية شهادةً تخوّله تدريب خمسة من أفراد أسرته أو زملائه على المهارات التي اكتسبها من خلال الدورة.