• ×

قائمة

Rss قاريء

" سفرك العائد"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس-بدور سعيد:- 
شريانك الممتد منّي إليك وظلك الواقف خلفك
ينشدك حثيث الخطى إلى أغصان قلبي الملتفة في أحداق اللهفة
وعيون شجري تبارك خطاك ياقادماً من بطون أودية الغمام ، وصاعداً نحو المطر الساقط بين هدب الأشواق ..
شريانك يمتد ويتسع خلفك ليضيق به محجر العتب ، تظلله أغصان العيون بالشغف
هذه الشجرة المعروقة في الفضاء عن يسارك قادرة على رميك بسياطها قصاصاً لي منك على أمد الغياب ياآبقاً تحت قبعة الأعذار وقادمٌ تعتذر
وكلك دموع طفل عاد يطلب حلواه ولعبته المفضلة

شريانك الممتد خلفك شاهد على سنوات الضياع وعملقتك المتقزمة أمام شجرة عمري
ردت يدك صفرا فما تعودت الأغصان إلا على ملاوكة الفصول حملاً ونفضا

وماتعودت إلا الظلال لمن عاهدته زمناً والآن
وقد استبقت الباب لتختبئ من رعشة الحزن وخيبة الرجاء
أمام عيون وشاة المدينة التي ستلهبك بسديم الغضب
وتقعد لك كل مرصد فلاتظن عيون شجري ستنتفض بك جذلاً

شاهد وجهي على مرآة البعد فقد غادره الوسم إلى بيادر الحصاد
وافتقد ماحملته ريح عودتك
فهذا ملح غيابك تذروه في عيون الشجر؟!!

أم قامتك المنتصبة في ظل القدوم كانت رحيلاً بلا ملامح
بلا هدايا
بلا حقائب
تحمل وعثاء سفرك العائد مثلما
كنت في ليل منفاك البعيد
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
 0  0  441

التعليقات ( 0 )