ضمن أنشطة وفعاليات جامعة جدة فرع كلية التربية بالرحاب نفذوا طالبات ماجستير صحة نفسية بإشراف قسم علم النفس التربوي يوم الأربعاء الموافق 20/ 7/ 1437هـ، حملة توعوية بالصحة النفسية تحت عنوان: "نحو مجتمع متمتع بالصحة النفسية"، مستهدفة طالبات ومنسوبات جامعة جدة تحديدًا وأفراد المجتمع بشكل عام.
فقد ضمت الحملة المحاور الأربع التالية: " الصحة النفسية للطفل، الصحة النفسية للمراهق، الصحة النفسية للمرأة، الصحة النفسية للمسن"
وذلك ليتحقق الوعي، بإشباع الحاجات النفسية للأفراد في مختلف الأعمار، فلكل شريحة عمرية حاجاتها النفسية الخاصة بها، بدءً من مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة وسن الشباب حتى مرحلة الشيخوخة، مع وضع الحاجات الفسيولوجية والمادية والنفسية على قدم المساواة، لكونها حاجات ضرورية لبناء الشخصية السوية. فالصحة النفسية من خلال قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع مجتمعه الذي يعيش فيه، حيث لا تقتصر انعكاسات الصحة النفسية على الفرد، بل تتعدى ذلك إلى المجتمع نفسه لكون الِفرد لبنة من لبناته وما يصيب أحدهما يتأثر به الآخر لذلك ركزت الحملة على أكثر من شريحة في المجتمع.
كما قد هدفت الحملة إلى: رفع درجة الوعي العام بالصحة النفسية وأهميتها لكافة شرائح الجمهور المستهدف. تعزيز أهمية ومكانة الصحة النفسية للفرد وللمجتمع كخيار ثابت وأول للجمهور المستهدف، وتحسين الصورة الذهنية لدى المجتمع السعودي عن مكانة الصحة النفسية وأهدافها، وبث خدمات الصحة النفسية وافادة الجمهور المستهدف وتعزيز الصورة الإيجابية.
ووفقًا لنطاق العمل في الحملة فإنها قامت على الإعداد والتخطيط وإدارة الحملة حيث تم عمل دراسة جدوى، وتصميم الاعلانات والشعار وتقسيم محاورها وموضوعاتها، وتعيين فريق لمتابعة تنفيذ الحملة، كما تم إبلاغ وموافقة إدارة الأنشطة تحديدًا مديرة إدارة كلية التربية أستاذة سلوى الجدعاني التي يسرت اقامة النشاط واتاحت المكان ووفرت بعض الاحتياجات، كما تم توفير المواد المستخدمة وشراء الأدوات اللازمة من كتيبات عن الصحة النفسية وطباعة منشورات ومطويات وعبارات توعوية وايجابية وبعض الهدايا الرمزية التذكارية.
وخلال يوم الحملة استهلت الاخصائية النفسية هنادي الحربي بالتعريف عن الحملة وذكر أهدافها ومحاورها ثم تحديدًا فصلت لمحور الصحة النفسية للمسنَّ وذلك بالتعريف عن صراعات المسنينَّ والتغيرات الفسيولوجية، والبيولوجية، (جسمية، وعقلية، ونفسية) التي تشكل مشاكل لطبيعة وحياة المسنَّ. والأمراض والاضطرابات التي قد تنتابهم في هذه المرحلة, وما يمرُّ بهم من مطالب النمو, كما وضحت حاجات المسنين التي لُخصت بالحاجة إلى الانتماء والشعور بالأمان والتقدير والتقبل والمركز الاجتماعي والكفاءة وتقدير الذات وأيضًا الحاجة إلى الرعاية الصحية والأمن الاقتصادي، موضحه بذلك دور المجتمع بما فيه من الأبناء والدولة والمؤسسات والمنظمات في تلبية هذه الحاجات وتوفير الامكانات التي تكون لهم عون بعد الله فالمسنَّ بحاجة إلى تكاتف من أكثر من جهة وأكثر من شخص لدعمه نفسيًا وحل مشكلاته وتعزيز صحته النفسية والجسدية في وضع نظامِ رعايةٍ متكامل يشمل رعاية صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية، ويكفل له المشاركة في عملِّيات التنمية والاستفادة من خبراته في حياته وفي مجتمعه.
بعد ذلك تطرقت الاخصائية النفسية وضحه المطيري لمحور الصحة النفسية للطفل وذلك بتعريف الحضور طبيعة مرحلة الطفولة وخصائها ومتطلبات نموها وعلى أهميتها حيث إنها من أهم المراحل في حياة الفرد وإنَّ الاهتمام بمستقبل الطفل هو في الواقع ضمان لمستقبل شعب بأسره لأن الطفل هو الثروة الحقيقية وأمل الغد, ثم بالذكر وضحت الاضطرابات والمشكلات النفسية التي يتعرض لها الطفل وأسبابها وكيفية معالجتها من الناحية النفسية، وأخيرًا نبهت على أهمية دور الأسرة التي تعتبر بمثابة النواة الأولى والقالب الاجتماعي الأول التي تنمي شخصية الطفل في المجتمع فإذا اضطربت وتفككت الأسرة كان لهذا الاضطراب والتفكك الأثر السلبي على شخصية الطفل, وبعد ذلك تم توزيع مطويات تحتوي على أهم المشكلات النفسية التي يواجها الطفل في مرحلته، وقواعد المحافظة على الصحة النفسية للطفل.
كما فصلت الاخصائية النفسية منى العتيبي لمحور الصحة النفسية للمراهق وذلك بتوضيح خصائص هذه المرحلة ومطالبها. واحتياجاتها وكيفية التعامل معها وتوضيح التغيرات التي تحدث اثناء هذه المرحلة فهي مرحلة تغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والنفسية والفسيولوجية- والانفعالية) وأيضًا بذكر وتفصيل الصراعات المتعددة، الداخلية والخارجية التي تحدث للمراهقين. ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية وغيرها من الصراعات التي تتطلب الحاجة إلى المساندة والدعم من الأسرة. وبالذكر فقد نبهت على دور الأسرة باستثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح المجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع. وعلى مجتمعة وعلى سلامته وصحته النفسية.
أما محور الصحة النفسية للمرأة فقد تحدثت الأخصائية النفسية ندى الزبيدي عن الصحة النفسية للمرأة وبالأخص المرأة العاملة، حيث تتعرض المرأة للعديد من الضغوط كالضغوط الأسرية من ضغط الزوج والأبناء والأعباء الأسرية والمنزلية، وكذلك للضغوط الاجتماعية لما تفرضه التغيرات الثقافية والاجتماعية على المجتمعات مما يسبب عبئا نفسيا وماديا واجتماعيا، كما تتعرض للضغوط في مهنة العمل وما قد تفرضه بعض المهن من ضغط نفسي شديد كالأطباء مثلا .. وغيرها من الضغوط والتي بلا شك تتعرض لها بشكل يومي مما يتحتم عليها مواجهتها والعمل على التخفيف من حدتها ورفع مستوى صحتها النفسية كتغيير نمط الحياة الخامل بنمط واسلوب حياة صحي سواء في الغذاء أو الرياضة، وممارسة الاسترخاء، والانفتاح على القراءة وممارسة الهوايات والتحدث للأصدقاء فيما يشغلها ويؤرقها.. وغيرها الكثير من الأساليب التي من شأنها أن تحسن صحتها النفسية.
كما أكملت محور الصحة النفسية للمرأة الأخصائية النفسية أروى الحازمي بذكر الأثر الإيجابي للعمل على الصحة النفسية للمرأة موضحة بأن بالعمل تحقق ذاتها وشخصيتها ووجودها من خلال العمل وتشعر بالإنتاج والإنجاز والأهمية. كما يعود عليها بالاستقلال المادي، ويساهم في تنمية قدراتها الشخصية واغتنائها من النواحي العملية والفكرية والاجتماعية. مما تشعر بالرضا والسرور والنجاح وفي ذلك مكافأة هامة وتدعيم لقيمتها وثقتها بنفسها من النواحي النفسية، فتصبح أكثر قوة وأكثر قيمة في مختلف النواحي الواقعية والمعنوية. وأيضًا نبهت على السلبيات المرتبطة بالعمل من الناحية النفسية، وكيف تتفادها وذلك بتنمية المهارات الشخصية للتغلب على المصاعب والوقاية من السلبيات والإشكالات حيث وصت الاخصائية أروى بأنه لابد إلى ضرورة تقديم الدعم الكافي (المعنوي والعملي) للمرأة العاملة ومساعدتها على التخفيف من الأعباء الكثيرة التي تتحملها وتوفير الظروف المناسبة والتي تتوافق مع عاداتنا وقيمنا وديننا. والمساهمة في حل المشكلات العملية التي تواجهها، وتعديل المفاهيم السلبية المرتبطة بعملها وتأكيد أهميته وجوانبه الايجابية وعدم إطلاق التعميمات الخاطئة والسطحية حول عملها، مما يساهم في تخفيف الضغوط والتناقضات التي تواجهها المرأة في عملها وبالتالي يدعم صحتها النفسية.
وأخيرَا لوحظ الآثر الجميل وذلك بانعكاسه على الجمهور وحماسهم وشكرهم وثنائهم الجميل ودعواتهم الطيبة، كما طلبوا بالاستمرار والدوام لمثل هذه الحملة، وأيضًا طرحوا استشاراتهم واستفساراتهم فيما يخص محاور الحملة. وكان اهتمامهم سؤالهم مركز على الفئتين (الطفولة والمراهقة) وبعد التوعية في جميع المراحل تنبهوا لأهمية مرحلة المسن في المجتمع وجميع المراحل العمرية من أجل حياة صحية سوية.
وبالذكر نستعرض ما تم رصده من الآراء: وكيلة كلية التربية دكتورة آمنة أبا الخيل: "بارك الله بكن، وبهذا الجهد المتميز، أسأل الله لكن تمام التوفيق، لتكن زهرات الوطن اللواتي يساهمن في بناءه وتقدمه" ودكتورة صباح الرفاعي: "بوركت جهودكن بناتي الغاليات اتشرف بكن مرشدات المستقبل، دمتم لوطنكم منجزات", ودكتورة فاطمة سعود: "العمل مرتب وجميل ومزيدًا من التعريف والأعمال بالصحة النفسية بصورة أكبر " ودكتورة منى النسور: "بوركتم في الوصول إلى المجتمع المحلي ومساعدته في حل مشكلاته النفسية، ومجتمع راقي = مجتمع متمتع بالصحة النفسية الايجابية", الأستاذة غرام: "طرح الموضوع والإلقاء جيد جدًا، أعجبت بالأسلوب والبساطة في الطرح، وجميع المطروحات والموضوع ممتاز وهام جدًا للمجتمع، وبالتوفيق".
وإلى لقاءات قادمة أجمل وأفضل وبإذن الله ستُفعل الحملة في المدارس والجامعات المرافق العامة فالمجتمع هو أولى من غيره للحصول على الحملات التوعوية خاصة حول موضوع الصحة النفسية، هذا ونسأل الله أن يكرمنا بالتوفيق والقبول وبمجتمع متمتع بالصحة النفسية..
فقد ضمت الحملة المحاور الأربع التالية: " الصحة النفسية للطفل، الصحة النفسية للمراهق، الصحة النفسية للمرأة، الصحة النفسية للمسن"
وذلك ليتحقق الوعي، بإشباع الحاجات النفسية للأفراد في مختلف الأعمار، فلكل شريحة عمرية حاجاتها النفسية الخاصة بها، بدءً من مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة وسن الشباب حتى مرحلة الشيخوخة، مع وضع الحاجات الفسيولوجية والمادية والنفسية على قدم المساواة، لكونها حاجات ضرورية لبناء الشخصية السوية. فالصحة النفسية من خلال قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع مجتمعه الذي يعيش فيه، حيث لا تقتصر انعكاسات الصحة النفسية على الفرد، بل تتعدى ذلك إلى المجتمع نفسه لكون الِفرد لبنة من لبناته وما يصيب أحدهما يتأثر به الآخر لذلك ركزت الحملة على أكثر من شريحة في المجتمع.
كما قد هدفت الحملة إلى: رفع درجة الوعي العام بالصحة النفسية وأهميتها لكافة شرائح الجمهور المستهدف. تعزيز أهمية ومكانة الصحة النفسية للفرد وللمجتمع كخيار ثابت وأول للجمهور المستهدف، وتحسين الصورة الذهنية لدى المجتمع السعودي عن مكانة الصحة النفسية وأهدافها، وبث خدمات الصحة النفسية وافادة الجمهور المستهدف وتعزيز الصورة الإيجابية.
ووفقًا لنطاق العمل في الحملة فإنها قامت على الإعداد والتخطيط وإدارة الحملة حيث تم عمل دراسة جدوى، وتصميم الاعلانات والشعار وتقسيم محاورها وموضوعاتها، وتعيين فريق لمتابعة تنفيذ الحملة، كما تم إبلاغ وموافقة إدارة الأنشطة تحديدًا مديرة إدارة كلية التربية أستاذة سلوى الجدعاني التي يسرت اقامة النشاط واتاحت المكان ووفرت بعض الاحتياجات، كما تم توفير المواد المستخدمة وشراء الأدوات اللازمة من كتيبات عن الصحة النفسية وطباعة منشورات ومطويات وعبارات توعوية وايجابية وبعض الهدايا الرمزية التذكارية.
وخلال يوم الحملة استهلت الاخصائية النفسية هنادي الحربي بالتعريف عن الحملة وذكر أهدافها ومحاورها ثم تحديدًا فصلت لمحور الصحة النفسية للمسنَّ وذلك بالتعريف عن صراعات المسنينَّ والتغيرات الفسيولوجية، والبيولوجية، (جسمية، وعقلية، ونفسية) التي تشكل مشاكل لطبيعة وحياة المسنَّ. والأمراض والاضطرابات التي قد تنتابهم في هذه المرحلة, وما يمرُّ بهم من مطالب النمو, كما وضحت حاجات المسنين التي لُخصت بالحاجة إلى الانتماء والشعور بالأمان والتقدير والتقبل والمركز الاجتماعي والكفاءة وتقدير الذات وأيضًا الحاجة إلى الرعاية الصحية والأمن الاقتصادي، موضحه بذلك دور المجتمع بما فيه من الأبناء والدولة والمؤسسات والمنظمات في تلبية هذه الحاجات وتوفير الامكانات التي تكون لهم عون بعد الله فالمسنَّ بحاجة إلى تكاتف من أكثر من جهة وأكثر من شخص لدعمه نفسيًا وحل مشكلاته وتعزيز صحته النفسية والجسدية في وضع نظامِ رعايةٍ متكامل يشمل رعاية صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية، ويكفل له المشاركة في عملِّيات التنمية والاستفادة من خبراته في حياته وفي مجتمعه.
بعد ذلك تطرقت الاخصائية النفسية وضحه المطيري لمحور الصحة النفسية للطفل وذلك بتعريف الحضور طبيعة مرحلة الطفولة وخصائها ومتطلبات نموها وعلى أهميتها حيث إنها من أهم المراحل في حياة الفرد وإنَّ الاهتمام بمستقبل الطفل هو في الواقع ضمان لمستقبل شعب بأسره لأن الطفل هو الثروة الحقيقية وأمل الغد, ثم بالذكر وضحت الاضطرابات والمشكلات النفسية التي يتعرض لها الطفل وأسبابها وكيفية معالجتها من الناحية النفسية، وأخيرًا نبهت على أهمية دور الأسرة التي تعتبر بمثابة النواة الأولى والقالب الاجتماعي الأول التي تنمي شخصية الطفل في المجتمع فإذا اضطربت وتفككت الأسرة كان لهذا الاضطراب والتفكك الأثر السلبي على شخصية الطفل, وبعد ذلك تم توزيع مطويات تحتوي على أهم المشكلات النفسية التي يواجها الطفل في مرحلته، وقواعد المحافظة على الصحة النفسية للطفل.
كما فصلت الاخصائية النفسية منى العتيبي لمحور الصحة النفسية للمراهق وذلك بتوضيح خصائص هذه المرحلة ومطالبها. واحتياجاتها وكيفية التعامل معها وتوضيح التغيرات التي تحدث اثناء هذه المرحلة فهي مرحلة تغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والنفسية والفسيولوجية- والانفعالية) وأيضًا بذكر وتفصيل الصراعات المتعددة، الداخلية والخارجية التي تحدث للمراهقين. ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية وغيرها من الصراعات التي تتطلب الحاجة إلى المساندة والدعم من الأسرة. وبالذكر فقد نبهت على دور الأسرة باستثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح المجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع. وعلى مجتمعة وعلى سلامته وصحته النفسية.
أما محور الصحة النفسية للمرأة فقد تحدثت الأخصائية النفسية ندى الزبيدي عن الصحة النفسية للمرأة وبالأخص المرأة العاملة، حيث تتعرض المرأة للعديد من الضغوط كالضغوط الأسرية من ضغط الزوج والأبناء والأعباء الأسرية والمنزلية، وكذلك للضغوط الاجتماعية لما تفرضه التغيرات الثقافية والاجتماعية على المجتمعات مما يسبب عبئا نفسيا وماديا واجتماعيا، كما تتعرض للضغوط في مهنة العمل وما قد تفرضه بعض المهن من ضغط نفسي شديد كالأطباء مثلا .. وغيرها من الضغوط والتي بلا شك تتعرض لها بشكل يومي مما يتحتم عليها مواجهتها والعمل على التخفيف من حدتها ورفع مستوى صحتها النفسية كتغيير نمط الحياة الخامل بنمط واسلوب حياة صحي سواء في الغذاء أو الرياضة، وممارسة الاسترخاء، والانفتاح على القراءة وممارسة الهوايات والتحدث للأصدقاء فيما يشغلها ويؤرقها.. وغيرها الكثير من الأساليب التي من شأنها أن تحسن صحتها النفسية.
كما أكملت محور الصحة النفسية للمرأة الأخصائية النفسية أروى الحازمي بذكر الأثر الإيجابي للعمل على الصحة النفسية للمرأة موضحة بأن بالعمل تحقق ذاتها وشخصيتها ووجودها من خلال العمل وتشعر بالإنتاج والإنجاز والأهمية. كما يعود عليها بالاستقلال المادي، ويساهم في تنمية قدراتها الشخصية واغتنائها من النواحي العملية والفكرية والاجتماعية. مما تشعر بالرضا والسرور والنجاح وفي ذلك مكافأة هامة وتدعيم لقيمتها وثقتها بنفسها من النواحي النفسية، فتصبح أكثر قوة وأكثر قيمة في مختلف النواحي الواقعية والمعنوية. وأيضًا نبهت على السلبيات المرتبطة بالعمل من الناحية النفسية، وكيف تتفادها وذلك بتنمية المهارات الشخصية للتغلب على المصاعب والوقاية من السلبيات والإشكالات حيث وصت الاخصائية أروى بأنه لابد إلى ضرورة تقديم الدعم الكافي (المعنوي والعملي) للمرأة العاملة ومساعدتها على التخفيف من الأعباء الكثيرة التي تتحملها وتوفير الظروف المناسبة والتي تتوافق مع عاداتنا وقيمنا وديننا. والمساهمة في حل المشكلات العملية التي تواجهها، وتعديل المفاهيم السلبية المرتبطة بعملها وتأكيد أهميته وجوانبه الايجابية وعدم إطلاق التعميمات الخاطئة والسطحية حول عملها، مما يساهم في تخفيف الضغوط والتناقضات التي تواجهها المرأة في عملها وبالتالي يدعم صحتها النفسية.
وأخيرَا لوحظ الآثر الجميل وذلك بانعكاسه على الجمهور وحماسهم وشكرهم وثنائهم الجميل ودعواتهم الطيبة، كما طلبوا بالاستمرار والدوام لمثل هذه الحملة، وأيضًا طرحوا استشاراتهم واستفساراتهم فيما يخص محاور الحملة. وكان اهتمامهم سؤالهم مركز على الفئتين (الطفولة والمراهقة) وبعد التوعية في جميع المراحل تنبهوا لأهمية مرحلة المسن في المجتمع وجميع المراحل العمرية من أجل حياة صحية سوية.
وبالذكر نستعرض ما تم رصده من الآراء: وكيلة كلية التربية دكتورة آمنة أبا الخيل: "بارك الله بكن، وبهذا الجهد المتميز، أسأل الله لكن تمام التوفيق، لتكن زهرات الوطن اللواتي يساهمن في بناءه وتقدمه" ودكتورة صباح الرفاعي: "بوركت جهودكن بناتي الغاليات اتشرف بكن مرشدات المستقبل، دمتم لوطنكم منجزات", ودكتورة فاطمة سعود: "العمل مرتب وجميل ومزيدًا من التعريف والأعمال بالصحة النفسية بصورة أكبر " ودكتورة منى النسور: "بوركتم في الوصول إلى المجتمع المحلي ومساعدته في حل مشكلاته النفسية، ومجتمع راقي = مجتمع متمتع بالصحة النفسية الايجابية", الأستاذة غرام: "طرح الموضوع والإلقاء جيد جدًا، أعجبت بالأسلوب والبساطة في الطرح، وجميع المطروحات والموضوع ممتاز وهام جدًا للمجتمع، وبالتوفيق".
وإلى لقاءات قادمة أجمل وأفضل وبإذن الله ستُفعل الحملة في المدارس والجامعات المرافق العامة فالمجتمع هو أولى من غيره للحصول على الحملات التوعوية خاصة حول موضوع الصحة النفسية، هذا ونسأل الله أن يكرمنا بالتوفيق والقبول وبمجتمع متمتع بالصحة النفسية..
أخصائيات كلية التربية المتميزات: (وضحى ندى أروى منى*
والصديقة العزيزة هنادي) طبتم وبُورك سعيكم*