• ×

قائمة

Rss قاريء

النعيمي / سعود الفيصل صاحب مدرسة في العلاقات الدولية السياسية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الرياض-انتصار عبدالله-نبراس 

انطلقت اليوم بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي "سعود الأوطان الذي حظي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية .
وناقشت الجلسة الأولى من المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام محور "سعود الفيصل ومسيرة التنمية"، وترأسها معالي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي السابق رئيس مجلس النقد الخليجي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، دور الأمير سعود الفيصل في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة.
وبدأت الجلسة بورقة عمل لمعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أبان فيها أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - عُرف رجلاً دبلوماسياً فذاً، ورائداً في العلاقات الدولية، بل صاحب مدرسة في العلاقات الدولية السياسية، اتسمت بالرصانة، والتأني في إبداء الرأي، واتخاذ القرار، ودراسة الأمور من جميع جوانبها، قبل اتخاذ موقف حيالها، مع الاستعداد لتغيير هذا الموقف، عندما تستدعي المصالحة ذلك، وعدم إغلاق الأبواب بشكل نهائي، بل تركها مفتوحة لمختلف الاحتمالات.
ونوه النعيمي باهتمام سموه بالشؤون الاقتصادية والتنموية والبيئية والبترولية، مستشهداً بالخطوات الكبيرة والمبادرات التي عمد إليها سموه لتسهيل الإجراءات البيروقراطية لرجال الأعمال والمستثمرين الدوليين الراغبين في زيارة المملكة، وترتيب تأشيرات الدخول، لهذه الزيارات، لاسيما للراغبين في الاستثمار في المملكة، حتى أصبح وضع إصدار تأشيرات الزيارة لرجال الأعمال للمملكة أمراً ميسراً، مما أسهم في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام لتتحقق جراء ذلك قفزات اقتصادية كبيرة للوطن.
من جهته سلّط صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الضوء على علاقته مع الأمير سعود الفيصل، وكيف اتسمت بالوضوح في العمل والتعامل، حيث كان - رحمه الله - كذلك مع الجميع، مشدداً على أن الوطن كان الهاجس الأساسي للأمير سعود الفيصل ـرحمه الله ـ كما كان همه تعزيز قوة ومكانة المملكة في جميع المحافل.
ولفت سموه النظر إلى رؤية سعود الفيصل للتنمية، حيث أنها لم تكن تنمية رقمية فحسب، بل كان يحرص على التنمية المكانية والاجتماعية والمجتمعية، وهذا نابع من ثقافة علمية ومجتمعية عالية.
وأكد سموه أن الأمير سعود الفيصل كان كياناً تعليمياً، لكل من تعامل معه وعرفه عن قرب، وهو ما يفسّر اهتمامه بالتعليم، حيث كان بحسب رؤيته أحد أهم المسارات المهمة التي يجب أن تُطوّر، لتكون أحد الروافد الاقتصادية والتنموية.
من جانبه وصف الدكتور عبدالعزيز بن حامد أبو زنادة سعود الفيصل بالمستنير، كثير الذكاء، المعروف بهدوئه، حتى على مستوى حياته الخاصة، ومحباً للصقور، التي دأب على استخدامها عندما يمارس أحد كثر هواياته المحببة إلى نفسه، المتمثلة برياضة الصيد، مشيراً إلى مشروع إنماء طائر الحبارى المهدد بالانقراض، الذي تبناه حينما أحس بضرورته وحتميته، فكان صاحب فكرة إنشاء مركز خاص بالحفاظ على طيور الحبارى، حيث كلفه سموه - رحمه الله - إلى جانب الخبير الفرنسي "جاك رينو" بإعداد تصور مفصل لهذا المركز، وهو ما جرى تحويره في التقرير الذي رفع لسموه، ليصبح المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية والذي يضم في جنباته أول مركز لأرصاد هذا الطائر (الآسيوي والإفريقي)، إضافة إلى أنواع أخرى من الثديات المهددة بالانقراض.
وتولت الجلسة الثانية مناقشة الرؤية الاقتصادية للأمير سعود الفيصل، حيث ترأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية الذي بدأ الحديث عن جزئية لا يمكن إغفالها في مسيرة الدبلوماسي المحنك سعود الفيصل الذي أسهم بشكلٍ أساسي في منح بلاده صوتاً قوياً في المحافل الدولية، مصطحباً الإيمان بدور الجانب الاقتصادي في هذا الشأن، لاسيما وأنه - رحمه الله - شارك بصولات وجولات في مؤتمرات إقليمية ومحلية، ووقع على أثرها خطط التعاون الاستراتيجي مع الشركات العالمية في أمريكيا وفي دول الاتحاد الأوروبي وفي الشرق الآسيوي وغيرها من اتفاقيات التعاون، في سبيل خدمة الأمة العربية والإسلامية بشكلٍ عام، ووطنه بشكلٍ خاص.

من جانبه أكد معالي وزير المالية الأسبق محمد أبا الخيل أن الأمير سعود الفيصل أسهم في أهم فترات التنمية على المستوى المحلي والخليجي والعربي في حقبة السبعينيات الميلادية، وحتى وقتنا الحالي، وكان حريصاً على توثيق العلاقات القوية في التنمية العربية الاقتصادي، رغبة منه لتطوير الاتفاقية العربية، الرامية لتأسيس مقومات من شأنها رفع مستوى المعيشة، في مختلف الدول.
أما معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف فقد وصف الأمير الفيصل بالاستثنائي في الدفاع عن الوطن عبر مسيرته، مؤكداً أنه من الصعب اختزال مسيرة قامة مثل سموه - رحمه الله -، لاسيما إذا أردنا اختزال أربعة عقود من الزمن كانت علامة مميزة في تاريخ وطننا الكريم، عاداً أحقية سموه بصفة رجل السلام الأول، لما يتمتع به من ثقافة وحس أمني ووطني من طراز نادر، واستناداً لما كان يتحلى به من أفكاره نيرة وامتلاكه بعداً اقتصادياً على غرار البعد السياسي لديه تماماً، مؤكداً أن سعود الفيصل - رحمه الله - لن يتكرر، فقد كان رجلاً عصامياً لا يعرف المستحيل.
من جهته أشاد الخبير الاقتصادي عبدالله القويز بفكرة تكريم الأمير سعود الفيصل، منوهاً بكلمات سعود الفيصل التي طالما شددت على أهمية الاقتصاد والاستثمار، وجوانب مؤثرة ووصايا تعطي دلالات على أن هذا الرجل يولي كل شيء حقه في الاهتمام والتركيز، مشيراً إلى تأكيد سموه على أن الدول العربية تملك كل الإمكانيات لتصدير مختلف جوانب الاقتصاد، وأهمها عنصر الطاقة الذي يجب أن يفعّل بشكل علمي واستغلاله في التصدير نحو العالم، لاسيما الطاقة الشمسية، وكان دوماً - رحمه الله - يندد بمخاطر التلوث البيئي، وضرورة العمل المشترك لتلافي هذا الأمر.
وتحدث معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، خلال جلسات اليوم، عن القدرات الدبلوماسية الفذة، التي تمتع بها الأمير سعود الفيصل طوال حياته، فقد كان الدبلوماسي والمحاور الفطن، والإنسان الذي جمع كل تفاصيل الإنسانية.
وأرجع مدني تمتع سموه بهذه القدرات إلى أصول نشأته الأولى وتشربه للعلوم التفاوض والتحاور والإقناع ومن ثم هدوءه وعدم انفعاله مهما كانت ضبابية المواقف وتعقد الأزمات وتشاكس الأطراف الأخرى المراد التفاوض معها، مؤكداً أن الأمير سعود الفيصل كان امتداداً لمدرسة أبيه الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله -، الذي عرف بقدرته الاستثنائية في التعاطي مع المواقف، ونهل منه أهم مرتكزات السياسة والدبلوماسية، وأخذ عنه الحنكة والحكمة والروية والصبر وحسن إدارة المواقف وإدارة الأهداف، إلى جانب تعلّم قراءة الواقع بمختلف أشكاله وأطيافه، وكيف يضع الأمور في نصابها، لكن الملك فيصل - رحمه الله- لم يضع هذا الشبل أمام المسؤولية دون أن يعدّه الإعداد الجيد والمناسب لمواجهة المستقبل، فقد عمل على تأهيله بالعلم والمعرفة.
وأشار صاحب السمو السفير الأمير خالد بن سعود بن خالد الفيصل مساعد وزير الخارجية خلال كلمته إلى ملامح من إنجازات الأمير سعود الفيصل في الجانب الإداري في وزارة الخارجية، التي بذل لها خلال حياته العملية التي امتدت زهاء الأربعة عقود من الفكر والمعرفة، واضعاً الأسس المتينة لها، لتنطلق الدبلوماسية السعودية بكل مهنية واقتدار وأمانة وإخلاص ولتقوم في عهده الوزارة بدورها المتوازي مع مكانة المملكة العالمية.
ونوه السفير الأمير خالد بن سعود بن خالد بفلسفة نجل الفيصل في التخطيط والتطوير، حيث حرص - رحمه الله - على تنظيم الأمور وترتيبها، سواء في التعاملات الرسمية أو حتى فيما يتعلق بحياته الشخصية، وإصرار سموه على الارتقاء بالأداء المؤسسي للوزارة وفروعها وبعثات المملكة في الخارج، عبر تبني أفضل الممارسات في توفير وإدارة وتخيط الموارد التنظيمية، التي تمكن الوزارة من القيام بمهامها في جميع محاور العمل الدبلوماسي بفعالية، مفيداً أن دور الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله ـ وحرصه على معالجة أي نقص في الكفاءة من خلال برنامج التدريب والتطوير الوظيفي، والاهتمام الشديد برفع مستوى الموظف والارتقاء به من خلال تدريب الموظفين وتأهيلهم، وذلك بإنشائه لمعهد الدراسات الدبلوماسية لتأهيلهم بالدورات والبرامج التي ينفذها المعهد.
وتناول سمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية العديد من مواقف الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله ـ ودوره في حل الأزمات التي عصفت بالمنطقة خلال حقبة تاريخية طويلة الأمد ودورة التاريخي في حل الأزمة اللبنانية ومناصرته للقضية الفلسطينية كقضية محورية للأمة العربية ودورة في قيادة الدبلوماسية الخليجية في حرب تحرير الكويت .
وقال سموه: إن الأمير سعود الفيصل كان رجل دولة من الطراز الرفيع ودبلوماسي ومحاور لا يشق له غبار وقاد الدبلوماسية السعودية طيلة أربعة عقود من الزمن، عمل خلالها على ترسيه مكانة المملكة بين الدول حتى أضحت دولة ذات مكانة مرموقة يشار لها بالبنان واتسمت مسيرته بالعطاء الدبلوماسي المتميز.
وتحدث معالي وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد بن إبراهيم الجندان عن ما قدمه الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله ـ بعد حياة حافلة مليئة بالإخلاص والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية من أعمال، وما بذله من صحته وكل ما يستطيع لأجل وطنه وأمته، وما سطره بفكره طوال الأربعين عامًا على رأس الدبلوماسية السعودية، ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ وعقول الأجيال السابقة والقادمة، وستكون أجندة تدرس لكل من يعمل في السلك الدبلوماسي، نظرًا لما كان يَتمتع به - رحمه الله - من خبرة واسعة في التعامل مع كل قضايا وملفات المنطقة، وما اكتسبه من التمرس الطويل نجاحا وفطنة في العمل الدبلوماسي، الذي أهلته إلى التعامل مع جميع الأحداث في الشرق الأوسط والعلمين العربي والإسلامي والعالم أجمع.

واستعرضت الجلسة الرابعة جهود المملكة في إحلال السلام في لبنان خلال الحرب الأهلية، والدور المحوري والجهود الدبلوماسية للأمير سعود الفيصل رحمه الله، وتحدث فيها فخامة دولة رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل عن الدور المهم لسعود الفيصل في نهضة العلاقات الثنائية اللبنانية السعودية سياسياً وإنمائياً، وفي درء الاحتلال عن لبنان، ومواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل كان يدرك هول الأحداث التي تعصف بلبنان والحرب الأهلية، وكان دائم البحث عن حل للأزمة اللبنانية لدى عواصم القرار الدولي، وكان شريكاً دائماً في التسويات البناءة والحلول المجدية، ويدفع باتجاه المصالحة على أساس إصلاحات سياسية توحد البلد وتؤمن استقلاله وسلامة أراضيه.
وأكد الرئيس الجميل، أن الأمير الفيصل كان حاضراً وبصماته راسخة في كل الجهود الدبلوماسية لإخراج جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان، وكان مشهوداً له موقفه العربي ضد هذا الاحتلال، انطلاقا من موقف المملكة الوطني من الاحتلال الإسرائيلي بجميع صوره وأشكاله، ولقرار الدول العربية والإسلامية المواجهة لهذا الاحتلال ومشاريعه التوسعية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى ثوابت المملكة التي جسدها ونشرها ابن الفيصل، ومثلت ثوابت الاعتدال ومحاربة الإرهاب بكل وجوهه وأشكاله، وهي سياسة وقف دورة العنف وإرساء السلام، والارتقاء في الحكم الذي يمارسه بإتقان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بالتعاون مع فريق عمله الشاب والواعد، الذي يعمل على تحقيق نقلة نوعية في الأداء والتطلعات.
من جهته قال دولة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أن تاريخ العلاقات السعودية اللبنانية جزء أصيل من تاريخ الأمير سعود الفيصل، مستعرضاً جهود سموه في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، وعقد مؤتمر الطائف، واقتراحه إرسال قوات عربية لحفظ السلام في لبنان، مؤكداً أن سموه أسهم في إعادة الإعمار السياسي والاجتماعي والتنموي إلى لبنان بعد العدوان الإسرائيلي في عام 2006م، مشيراً إلى أن الجهود السعودية والدور المحوري للأمير سعود الفيصل أسهمت في إعادة إعمار أكثر من 250 قرية لبنانية متضررة من العدوان، بما فيها ترميم 155 ألف وحدة سكنية متضررة، وكذلك تقديم مليار دولار للبنوك اللبنانية على شكل ودائع وقروض.
من جانبه تحدث معالي مساعد رئيس الاستخبارات العامة الأسبق الفريق ركن متقاعد الدكتور محمد عيد العتيبي، عن دور الأمير سعود الفيصل في ترجمة جهود المملكة لإحلال السلام في لبنان، مشيراً إلى أنها تمثلت في الدور المركزي للمملكة عربياً وإسلاميا ودولياً، واستمرارية مطالبة المملكة بحقوق الجمهورية اللبنانية، بالتزامن مع المتغيرات التي شهدتها الساحة السياسية الدولية، منوهاً بالجهود السعودية التي اتسمت بالحيادية والمصداقية في كل المواقف، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين، والوساطة في إنهاء الحرب اللبنانية الأهلية.
فيما ترأس معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية وشؤون المجلس الوطني الاتحادي بدولة الأمارات الدكتور أنور قرقاش الجلسة الخامسة التي جاءت بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في الأمن الإقليمي" وعبّر الدكتور قرقاش في كلمته عن شكره لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على تنظيم هذا التجمع الذي وصفه بـ "غير المسبوق"، تخليداً لذكرى الأمير سعود الفيصل - رحمه الله -.
وقال:" لقد عايشت بالأمس حدث تاريخي في حياة الأمير سعود الفيصل، بعرض فيلم يحكي فيه مسيرة الفيصل، فيما نتحدث اليوم عن الأمن الإقليمي، فالأمير سعود الفيصل له دور بارز في الساحة العربية والإقليمية، وتثبيت الأمن في دول المنطقة وتعميق روابط السلام وتحقيق التفاهم ومساعدة الدول العربية دائماً وأبداً في تحقيق الأمن وإزالة مخاطر أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والصراع الطائفي.
من جهته أكد رئيس وزراء الأردن سابقاً طاهر المصري أن الأمير سعود الفيصل حمل أحد أهم ألوية بلاده التي حاربت وتحارب الإرهاب ونبذت وما فتئت تنبذ التطرف، وقدمت وتقدم مساعدات جليلة لدول إفريقيا والأوطان العربية، مشدداً على أن المملكة ستظل دولة تشكل درعاً عربياً إسلامياً ضد مخاطر الإرهاب وجرائمه، ومن يدعمه سواءً كان الداعم منظمات أو دول، مشيراً إلى مبادرة المملكة واستنفارها لمساعدة الشعب اليمني الشقيق، بعد أن همت ميلشيات حوثية بالانقلاب على الحكومة الشرعية المنتخبة، وقتل المدنيين.
أما في الجلسة السابعة، فقد أكد فيها مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بوزارة الخارجية السفير سلطان السلطان أن الهدف الاستراتيجي الذي حرص الأمير سعود الفيصل على تحقيقه، أن تشغل المرأة ثلث وظائف الوزارة، كواحد من أهم الأهداف التي سعى - رحمه الله - لتحقيقها، إيماناً منه بأحقية المرأة السعودية بالمشاركة في التنمية والإنجاز، مبيناً أن عدد الموظفات السعوديات بين عامي 2009 -2015م ارتفع بمعدل 400%.
ونوه السلطان بعدم سموه وتشجيعه للعاملات بالوزارة، على غرار العاملين بهذا الكيان الحكومي المهم، مبيناً أنه خلال الفترة من 1430-1435هـ، أجريت 10 مسابقات وظيفية، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك جاء في إطار دعم سموه للمرأة السعودية لإشراكها في بناء وطنها، وهو الأمر الذي نتج عنه بلوغ الموظفات في الوزارة حتى عام 1435هـ، ما يقارب 300 موظفة، في حين كان عددهن في عام 1427هـ، لا يتجاوز 35 موظفة.
من جهتها بينت السكرتير الثاني في إدارة الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية منال العتيبي أن سمو الأمير سعود الفيصل كان داعماً رئيسياً للكوادر النسائية العاملة بالوزارة، مستعرضةً العديد من المواقف التي تثبت دعمه للموظفات بالوزارة، مختتمةً بقولها" المرأة في نظر قيادتنا الرشيدة كالوطن اعتاد أن يسارع للمجد والعليا.
فيما أكدت نائب عميدة جامعة الأميرة نورة للشؤون الصحية الدكتورة سمر السقاف أن أروقة الملحقيات الثقافية والعسكرية والدبلوماسية خلال السنوات الماضية لم تخلو من حضور المرأة السعودية، مبينةً أنها تعطى أدواراً رياديه وحققت النجاحات والإنجازات.
واستعرضت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا عبيد تجربتها كأول سعودية تنضم لبعثة تعليمية عام 1382هـ، ومراحل تدرجها في المجالس الدولية، مؤكدة أن سياسة الدولة دأبت على توفير الدعم والاهتمام وبالموظف الدولي للقيام بدوره على أكمل وجه، وهو الحال لجميع العاملين بالدولة - رعاها الله -، مستذكرةً عدداً من القصص للأمير سعود الفيصل التي تثبت هذا التوجه الذي تسير عليه المملكة، إلى جانب أوجه كثير ومواقف شتى تجسد دعمه - رحمه الله - للمرأة السعودية في جميع المحافل الذي كفل لها النجاح، بعد أن استشعرت هذا الدعم والاهتمام والمسؤوليات التي حملت إياها.
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : DimAdmin
 0  0  495

التعليقات ( 0 )