اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عدم استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال زيارته إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية، وإنابة أمير الرياض بدلاً عنه، أنه توبيخ واضح لأوباما، ورسالة أيضاً إلى واشنطن بأن السعودية يمكن أن تعتمد على نفسها في مجابهة التحديات.
وفي مقال مشترك لبرنارد هايكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون، وستيفن هيرتوج، أستاذ العلوم السياسية بكلية لندن، نشرته نيويورك تايمز، فإن السعودية مستاءة من طريقة سياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في الشرق الأوسط، ومن أن واشنطن لم تعد تلعب وفقاً للقواعد التي حكمت التحالف السعودي الأمريكي لعقود طويلة من الزمن.
السعوديون يرون أن أوباما خان المصالح المشتركة بين البلدين لمصلحة إيران، وأن الولايات المتحدة لم تعد حليفاً يمكن الوثوق به؛ لذا قررت السعودية الذهاب بمفردها كدولة إقليمية وقوة لا يستهان بها، حيث بدأت تعتمد بشكل أكبر على مبدأ تعزيز الاقتصاد المحلي.
وهي ترى أن إدارة أوباما قامت بسحب قواتها من العراق وتسليمه إلى رئيس الوزراء الموالي لإيران، نوري المالكي، وأن هذه الإدارة تخلت عن السنة في العراق وتركتهم تحت رحمة حكومة طائفية؛ الأمر الذي أسهم بشكل فاعل في صعود تنظيم الدولة في العراق.
ثم بعد ذلك جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير، عندما وقعت واشنطن الاتفاق النووي مع طهران عام 2015، فعلى الرغم من أنه أسهم في تجميد برنامج إيران النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، إلا أنه لم يسهم في وضع قيود على مساعي إيران للسيطرة على العديد من الدول العربية والتدخل بشؤونها، كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
هذا الاتفاق الذي جاء عقب تولي الملك سلمان مقاليد الحكم بالسعودية، وهو الذي يعتبر أقوى الحكام الصقور على مر التاريخ السعودي، دفعه إلى تكثيف وجود بلاده العسكري، خلاف ما هو معروف عن السعودية، حيث قامت السعودية بدعم فصائل المعارضة السورية بقوة، وشنت حرباً واسعة على جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن، كما أقدمت على قطع علاقاتها مع ايران.
السعودية وبعد الشعور بالإحباط المتزايد من سياسات واشنطن، بدأت بالتخلي عن السياسة الحذرة التي عرفت بها، كما أنها بدأت بخطوات لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن الاعتماد على النفط لتوفير مصادر عمل جديدة للشباب، وأيضاً لديها خطة طموحة لبيع حصة من الثروة الوطنية للقطاع الخاص، بالإضافة إلى عمليات خصخصة لأجزاء من قطاعي التعليم والصحة، وهي كلها إجراءات يمكن أن تدعم الاقتصاد السعودي.
لذلك تسعى لتدعيم مكانتها الجيوسياسية والاستقلال الاقتصادي، ويمكن لأمريكا أن تساعد في ذلك؛ فالسعودية تبقى أيضاً بحاجة إلى تحالف أمريكي للتنمية الاقتصادية، كما أن السعودية ما تزال بحاجة إلى مزيد من التعاون الأمني مع واشنطن، فأمريكا ما تزال بحاجة إلى السعودية؛ لدفع الاقتصاد العالمي إلى الاستقرار، وتخفيف المخاوف لدى المستثمرين في أمريكا.
ويخلص الكاتبان إلى أنه وعلى الرغم من التوترات التي طغت على العلاقة بين البلدين إلا أنها تبقى توترات سطحية، وأن أمام واشنطن فرصة كبيرة يجب الاستفادة منها، فمن غير الممكن تدمير العلاقات بين البلدين؛ مهما كانت مشاعر الاستياء والغضب؛ لأنه لا أحد من الطرفين يمكن له أن يجد البديل.
وفي مقال مشترك لبرنارد هايكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون، وستيفن هيرتوج، أستاذ العلوم السياسية بكلية لندن، نشرته نيويورك تايمز، فإن السعودية مستاءة من طريقة سياسة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في الشرق الأوسط، ومن أن واشنطن لم تعد تلعب وفقاً للقواعد التي حكمت التحالف السعودي الأمريكي لعقود طويلة من الزمن.
السعوديون يرون أن أوباما خان المصالح المشتركة بين البلدين لمصلحة إيران، وأن الولايات المتحدة لم تعد حليفاً يمكن الوثوق به؛ لذا قررت السعودية الذهاب بمفردها كدولة إقليمية وقوة لا يستهان بها، حيث بدأت تعتمد بشكل أكبر على مبدأ تعزيز الاقتصاد المحلي.
وهي ترى أن إدارة أوباما قامت بسحب قواتها من العراق وتسليمه إلى رئيس الوزراء الموالي لإيران، نوري المالكي، وأن هذه الإدارة تخلت عن السنة في العراق وتركتهم تحت رحمة حكومة طائفية؛ الأمر الذي أسهم بشكل فاعل في صعود تنظيم الدولة في العراق.
ثم بعد ذلك جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير، عندما وقعت واشنطن الاتفاق النووي مع طهران عام 2015، فعلى الرغم من أنه أسهم في تجميد برنامج إيران النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، إلا أنه لم يسهم في وضع قيود على مساعي إيران للسيطرة على العديد من الدول العربية والتدخل بشؤونها، كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
هذا الاتفاق الذي جاء عقب تولي الملك سلمان مقاليد الحكم بالسعودية، وهو الذي يعتبر أقوى الحكام الصقور على مر التاريخ السعودي، دفعه إلى تكثيف وجود بلاده العسكري، خلاف ما هو معروف عن السعودية، حيث قامت السعودية بدعم فصائل المعارضة السورية بقوة، وشنت حرباً واسعة على جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن، كما أقدمت على قطع علاقاتها مع ايران.
السعودية وبعد الشعور بالإحباط المتزايد من سياسات واشنطن، بدأت بالتخلي عن السياسة الحذرة التي عرفت بها، كما أنها بدأت بخطوات لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن الاعتماد على النفط لتوفير مصادر عمل جديدة للشباب، وأيضاً لديها خطة طموحة لبيع حصة من الثروة الوطنية للقطاع الخاص، بالإضافة إلى عمليات خصخصة لأجزاء من قطاعي التعليم والصحة، وهي كلها إجراءات يمكن أن تدعم الاقتصاد السعودي.
لذلك تسعى لتدعيم مكانتها الجيوسياسية والاستقلال الاقتصادي، ويمكن لأمريكا أن تساعد في ذلك؛ فالسعودية تبقى أيضاً بحاجة إلى تحالف أمريكي للتنمية الاقتصادية، كما أن السعودية ما تزال بحاجة إلى مزيد من التعاون الأمني مع واشنطن، فأمريكا ما تزال بحاجة إلى السعودية؛ لدفع الاقتصاد العالمي إلى الاستقرار، وتخفيف المخاوف لدى المستثمرين في أمريكا.
ويخلص الكاتبان إلى أنه وعلى الرغم من التوترات التي طغت على العلاقة بين البلدين إلا أنها تبقى توترات سطحية، وأن أمام واشنطن فرصة كبيرة يجب الاستفادة منها، فمن غير الممكن تدمير العلاقات بين البلدين؛ مهما كانت مشاعر الاستياء والغضب؛ لأنه لا أحد من الطرفين يمكن له أن يجد البديل.