حينما لايُصبح ظل كل شي مثله
حينما يتوارى النور
ويُدلج علينا حالك الظلام
ويهدأ ضجيج مدينتنا
وتُغلق اضواء شوارعنا
ويأوي الجميع لمنازلهم
ويسكن كل شخصٍ لأحلامه وآماله
آوي أنا ايضاً لحجرتي
وأقف بجانب نافذتي
وأُراقب اضوء المنازل
حينما تُغلق واحدٍ تلو الآخر
يداي تتستد على حافة المنضدة
لمحاولة الإقترب لصديقي المخلص
فراشي ومعشوقته الوفية السيدة
وسادة.
نَهذي سويةً حتى يسرق
البياض جزأه الأكبر من (نون عيناي)
فتَسهُد، ويثقل جسدي...
وهنا يبدأُ عقلي بجمع مالا اُطيق
فبعض الذكريات لانودُّ أن تَمر بنا مروراً
(نحن بشر)
نهوى ونعشق بالنظر
ونفنى ونُهلكُ بالحنين..
مؤلم أن نُلدغ من واهبيهم أعيننا
بكامل الثقة
ومُخزٍ أن لا يفقأها سواهم
معميون عن زللهم
وكأن الله زرع مساوئهم
بأحشاءنا محاسن...
وتعود الكره فَنُدلغ من جحر
الثِقةِ مرتين
#جنون_أماني