نيابة عن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتح الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة، والمسؤولين ومدير عام البرنامج وعدد من القيادات المُجتمعية والتربوية بالمملكة، وذلك في تمام الساعة الثامنة بمقر البرنامج بالرياض.
وفور وصول معالي الدكتور أحمد العيسى بُدئ الحفل الخطابي المُعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد معاليه والحضور عرضاً مصوراً حول مراحل إنشاء البرنامج الوقائي الوطني وما وصل إليه من انجازات وصلت به إلى هذا الملتقى الكريم الذي حاز على انتباه كافة الشرائح الوطنية وجذبه للفرق التطوعية.
بعدها ألقيت أمام معاليه والجمع الكريم قصيدة تلتها عرض عن قصة فطن، وأوبريت، جاءت بعدهم كلمة معاليه التي أثنى فيها بالرعاية الكريمة لولي العهد لهذه المناسبة الكبرى ودعمه وتشجيعه له حتى أصبح واقعاً، في هذه المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي، ثم رحب بالحضور الكريم، مؤكداً أن افتتاح المُلتقى يُترجم على أرض الواقع التوجيهات السديدة من لدن قيادتنا الرشيدة أيدها الله لنشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي بحسبانها من أهم مقومات حياتنا الاجتماعية والوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن الغالي مع ترسيخ التواصل الإنساني من خلال المُلتقى وسيلةً مثلى لتعزيز الانتماء الاجتماعي ومبادرات التطوع واستثمار طاقات أبنائنا وأوقات فراغهم في بناء مهاراتهم الشخصية والاجتماعية بدأً من ديننا الحنيف وصولاً بموروثاتنا الثقافية والاجتماعية.
وضمن كلمته: "إننا على يقين بعون الله أن المُلتقى سوف يشكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية لقيم العمل التطوعي ودعم حركة التطوع المجتمعي وإثراء الحراك المعرفي به ودعم جهود القائمين على البرنامج بدأَ من القيادة الرشيدة ورعاية المبدعين من الطلاب والطالبات واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات التطوعية". وأضاف معاليه: "بدعمكم الكريم سيؤكد المُلتقى ما تتميز به الوزارة من سمات وقدرات قائمة على سواعد أبناء الوطن"، مُعرباً عن شكره للقائمين على هذا الملتقى والشركة المنظمة وكل من شارك في هذا الصرح الثقافي الكبير.
وفي كلمة البرنامج (فطن) التي ألقاها المدير العام للبرنامج د. ناصر العريني الذي أكد فيها على الأهمية الكبرى التي يمثلها البرنامج الوقائي للطلاب والطالبات وارتكازه على أربعة عوامل من أهمها دوره في الضبط الاجتماعي من خلال تشجيع الممارسات المجتمعية الايجابية وما ينتج عنها من عائد مجتمعي ووطني.
وشدد د. العريني على الدور الرئيسي والمحوري للأسرة والمدرسة في تكوين شخصية الأبناء وما ينعكس مجتمعيا من خلال المبادرات المجتمعية والأسرية حيث يأتي الوطن المستفيد الأول.
واستعرض د. العريني مراحل البرنامج وتأسيسه وفقا للمعايير الدولية المعمول بها وتشاركه مع عدد الوزارات وإنشاء أندية فطن لتكون مجالا خصبا للوقاية من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وأشاد د. العريني بالدعم الفاعل من معالي وزير التعليم مما نقل البرنامج في وقت قياسي إلى تأثير وطني فاعل.
مستعرضا العديد من الأرقام من مسيرة البرنامج ومنها تفعيله في 23 ألف مدرسة وتكامل 13ألف مدرب وثلاثة آلاف متطوع وتأسيس 23 ألف مركز إعلامي مدرسي ينشرون جميعهم إيجابية الوطن ورسالة التعليم الدينية والوطنية.
وكشف د. العريني عن بلوغ عدد المتقدمين للمشاركة في مبادرات التطوع ضمن البرنامج موجهة للشباب حيث فاقت 320 مبادرة تم قبول 40 منها . معربا عن تفاؤله بالمزيد خلال الملتقى القادم.
وختم د. العريني كلمته بتوجيه الشكر للشراكات الفاعلة ومنها الشركة الدولية وقناة عين وصحيفة عين ومجموعة المعرفة النوعية.