لعلّك للوهلةِ الأولى ستظنّ أننّي سأتحدّث عن حدثٍ تاريخيّ لأحد الملوك من ممالك الصّراعِ على الحكم!
لا فكلّ تلك الأحداثِ التّاريخية ستمضي بأبطالها بائسةً كما مضى الأقدمون في توابيتٍ بها جماجم و بقايا عظام!
هنا حدثٌ أعظمُ من أن يسطره حبرُ قرطاسي، لكلّ صراعٍ على الحكمِ تاريخُ زمنٍ يُؤقتُ به، لكنّ الصرّاع على حكمِ قلبك لدى الكثيراتِ كان يتأججُ في كلّ يوم!
أخبرتُ نفسي بأن لكل صراعٍ نهاية،و لكلّ ازدحامٍ فُضّة، ولكن الصّراع للوصول إلى عرشِ روحك كان يتمايلُ أسراباً أمامي عند كلّ ضحى!
بين الكثيرِ من البائسات التي اجتمعن حولك لمْ أخشى على قلبك أن يكون يوماً غارقاً في حبّهم!
أعرفُ جيّداً تلك الرّوح التّي لمْ يُخلق بها قانون الجمع!
روحٌ تتفرّد بقلب واحد و كأنّها لمْ تكنْ إلاّ لأجله!
أعرفُ كثيراً عن تلك العينان التّي لا تفتنها حمرةُ المارّة!
و أُوقنُ بأنّك تكتفي برائحةِ عطرأنثى واحدة!
أبعد كلّ ذاك الجمال أودّ أن لا يُولد صراعٌ في غمارِ مدينتي؟ سيتّفوّه الكثيرون بالنقصان حين رؤيتهم هذه الأسطر بأنّه لمْ يكنْ لبشرٌ من قبل لم يَخلقِ الجمع في قانونه!
من ذا الذي أخبرهم بأنّي قد تملّكتُ بشرا؟
فإنّ ما عندي من مُلك يستأنف بأن يكون من لحم ودم!
إنما هو صنع خالق لن تدري محور جماله من أين بدأ؟