أيا فقيدتي ..
بت أفتقدك كثيرا ..
فما زال صوتك عالقا
بأذني ، وإبتسامتك تلك
ما زالت مرسومة في مخيلتي،
حتى أحاديثنا السخيفة ..
ما زالت تتردد في عقلي
حرفا حرف وكلمة كلمة ..
يا للغرابة ..
كأننا بالأمس التقينا ،
وتعانقت قلبينا ! قبل
أيدينا ..
كأن كل شيء حدث ليلة
البارحة أول ضحكة لنا و أول
هم تقاسمناه معا ..
لا زلت أذكر كيف صافحتني
وقلت : أنا شهد وأنت ؟
فأجبتك بفرح وسرور : خلود ..
لم أكن أعلم حينها أن أسم " شهد"
سيقسم إلى شوق مميت !
هدوء مزعج يتخبطه الحنين ..
ودماء من أقصى القلب تخرج .
أيضا لم أكن أعلم أن " خلود " سيتخلد
الحزن بقلبها لفقدك ..
وستدفن الحياة بعينها مع دفنك ،
أيا فقيدتي ..
وما الحياة بعدك ؟
فأنت كنت الحياة ..
و بموتك ماتت هي أيضا .
وها أنا الآن أشيع جثمانا لروحي
مع جثمانك ..
جثمان روحي التي ما زالت
تتنفس ..