أحببتُ رجلاً أسماني ملاكه و لم ينادني إلا بهذا الإسم مخبرني أنّ صفاتي ليست لأنثى بشر!
ثارتْ شكوكي عن محور هذا الإسم الجمالي أسّمّاني بذلك؟ أكان يرى منّي نوراً يشعُ في ظلمة الليل، ألا يعلم محبوبي بأنّ ذلك انعكاس نوره؟ أم يرى في ملامحي جمال تفاصيلي؟ إذن هو لا يعلم بأنّي حين كنتُ بين يديه اكتملت مفاتني به!
فهل أنا الملاك التي وصفتني بها كيف وكل تلك الصفات كنتُ أقتبسها منك في احتضانك لي؟
فما إن تشابكت كفوفنا حتى ألمح في عروقي دمك، و إن ابتسمتَ تبسّمتُ لكي تسترق شفاهي سحر هذه الابتسامة اقترب حتّى أسترق منك لثمات كافيةٌ بنقل روحك فيّ!
ختمت على قلبي عشقاً سرمديّا و يستحيل على هذا العشق الزوال! أخبرني عن مدى وسامتك أينتظرني جمالٌ غير الذي رأيته في أيامي الفائتة؟ إنّي أرى ملامحك تتبدّلُ كلّ يومٍ إلى الأجمل وكأنّ جمالك الحاضر لا يكفيك!
يا مصّب نهري إن ضاقت عليّا كل المصّاب، و جهلني البشر لكثرةِ حديثي عمّا أُولج في قلبي، أجدُ رحاب صدرك ترّحبّ بثرثرتي اللامجدية مخبراً أن لساني له لذّةٌ في حديثه!!
ربّما تلك اللذّة هي أفضل ما استرقته حواسّي منك، حتّى أثرثر للجميع و يجلو عسل لسانك على مسامع الكثيرين حتّى أبدو كالملاك لابدّ وأن يحلو لساني، أكنت لذلك تناديني بالملاك؟ لابدّ و أنّك لا تعلم أن هذه آخرُ اقتباساتي منك!
لطالما عشتُ معك وأخذتُ منك الكثير دون أن تشعر!
أحبّني الكثيرون حين أحببتك يا أصيلاً و اكتملت أنوثتي كأنثى ليست لبشر، نعم أعلنُ أنّي أنثى ليست لبشر فما كانت الملائكة لتزاوج بشراً، بشريةٌ أنا غدوتُ ملاكاً حينما أحبّني الحظّ بجلبك لي! جمالٌ وجدّته في ذاتي تفاقم يوماً بعد يوم وأنت معي، حبٌّ بحجم السماء لتلك السّاعة التي تجمعني بك فأكمل الأنوثة الملائكيّة حتّى يليق حبّك لي!!