ذكرالكاتب والباحث مهنا الحبيل بأن واحة الاحساء التي نعيشها الان ليست هي الاحساء بالسابق فإلى جميع الخرائط العالمية والعربية والسعودية إلى عام 1979 م بأنها هي الممتدة على ساحل الخليج العربي من الكويت شمالاً إلى عمان جنوباً وهذا وتسمية المنطقة الشرقية تسمية إدارية حديثة
وأضاف الحبيل خلال الندوة التي القاها بأحمدية ال مبارك بعنون ( المدخل لتاريخ الأحساء ) والتي ادارها الشيخ نايف ال مبارك بأن تاريخ الاحساء واسع ومتشعّب والهدف هنا تنظيم طريقة قراءة التاريخ الاحسائي والتعرف على خطوطه العامة ومراحله ومساراته الكبرى كالتاريخ السياسي أو الجغرافية السياسية وأهميتها في كل زمن وهذا الزمن على الخصوص وأن ما تعيشه بلدان المشرق العربي اهتمام الأمم بهذه المنطقة وعناصر الجذب للتاريخ القديم والحديث و الثروة الاقتصادية والموقع بحد ذاته وتجاذب الأمم عليها و التفكير الاستراتيجي الغربي لاستخدام الخليج العربي كحديقة خلفية لمصالحه قديم جداً و الصراع الإقليمي او تواجد الطوائف أيضاً قديم لكن دون اصطدام مذهبي و النفوذ المؤثر تعاقبت عليه فارس البرتغاليون الإنجليز الامريكيون .
وأضاف الحبيل ماذا يعني التعاقب الحضاري على المنطقة وهل هي ميزة لها كما قال الإمام أبن خلدون بأن الحضارات والعمران يؤثران في وعي الإنسان و ثقافة الفرد في منطقة التعاقب الحضاري عزز التعايش والسلم الأهلي في الاحساء عبر هذه الثقافة لقرون.
وتطرق الحبيل إلى خمس أقسام رئيسة لتاريخ الأحساء كالعصر القديم ما قبل وبعد الميلاد والهجرات العربية التي استوطنت الساحل وبدأت تأسيس التاريخ العربي الجديد في الجاهلية. 500 قبل البعثة النبوية والعهد الإسلامي البعثة وعهد الخلافة والدولة الإسلامية من الأمويين للعباسيين والممالك العربية الإسلامية القوية في المشرق العربي التي أطلقتها دول أحسائية . 450-940 وأبرزها دولة العيونيين ودولة بني جبر العقيليين التي عززت المدارس الشرعية للمذاهب الأربعة وما بعد الألف الهجري وهي تعاقب الدولة العثمانية المزدوج وحكم بني خالد العشائري وأدوار الدولة السعودية الثلاث.
اضاف الحبيل بأن الاحساء جغرافياً عودة الى الجغرافيا ذات موقع استراتيجي و لها ارتباط كبير بينها وبين تاريخ الخليج العربي من جنوب العراق وكل زوايا الخليج العربي وعلاقة الاحساء بنجد كان امتداد لجغرافيا الأحساء وعبر قرون وحتى ان زعيمها التاريخي اجود بن زامل كان يطلق عليه سلطان نجد والأحساء.