#مهرجان التوليب بأسطنبول
انطلق في مدينة إسطنبول أكبر مدن تركيا، مهرجان زهرة التوليب في دورته الحادية عشرة، حيث تمتلئ طرقات وحدائق المدينة بملايين أزهار التوليب التي ما زالت تحتفظ بمكانتها كرمز لمدينة إسطنبول.
من أهم تلك الحدائق غولهانة، غامليجا، أميرغان وغيرها، ويرافق المهرجان فعاليات متعددة تشمل أهم الفنون التقليدية .
وتنشر مختلف البلديات في المدينة فعالياتها بهذه المناسبة على مواقعها الإلكترونية، كما يتسابق محبو هواية التصوير خلال هذه الفترة في مسابقة أجمل زهرة توليب.. ويحظى المهرجان بإهتمام عربي كبير، حيث يتوافد عشاق هذه الزهرة وهواة التصوير معاً ؛ للقدوم والاستمتاع بالتجول بين حدائق إسطنبول.
سجادة التوليب
شهد العام الماضي إنشاء سجادة ضخمة من أزهار التوليب، وذلك في ساحة مسجد السلطان أحمد قلب المدينة التاريخية في إسطنبول ، وفي هذا العام تم بالأمس تدشين اكبر واجمل سجادة من زهر التوليب في العالم من قبل بلدية إسطنبول ، وذلك بإستخدام أكثر من 563,000 ألف زهرة توليب على مساحة 2000 متراً مربعاً. يستمر عرضها حتى نهاية شهر أبريل الجاري.
السيد احسان في تصريح خاص لنبراس مع الاستاذة انتصار عبدالله
كما وضح الأستاذ / احسان سيمسك ( M.Ihsan Simsek ) ان التصميم مستوحى من السجاد العثماني التقليدي يتم اختياره ثم يتم احتساب عدد الزهر والألوان المطلوبة لتنفيذ التصميم . واضاف انهم بالماضي كانوا يعتمدون على توفير زهر التوليب من خلال استيراده من هولندا ولكنهم منذ عشر سنوات مضت حتى اليوم وهم يعتمدون علي الإنتاج المحلي .
وبين الأستاذ / احسان سيمسك ( M.Ihsan Simsek ) أن عدد الحدائق بأسطنبول كثيرة جداً ولكن حديقة مكتب البلدية وحدها فقط تحتوي على ستة ملايين زهرة ( 6000,000 ) توليب حيث تبلغ مساحة هذه الحديقة ثمانين مليون متر مربع نصف هذه المساحة خصصت لتنزه العائلات وأهالي المدينة والنصف الآخر يزين بزهر التوليب الذي يعد متحف للتوليب في تركيا كما يقوم بزيارة الحديقة خمس وعشرون الف (25000) زائر يوميا .
ما أهمية زهرة التوليب؟
تحظى زهرة التوليب بمكانة خاصة في التاريخ العثماني، وفي قلوب الأتراك بشكل عام، ويكاد لا يخلو أي إعلان رسمي لفعالية ثقافية في تركيا من تصاميم مستوحاة من هذه الزهرة، حتى أن بعض البلديات اتخذت من التوليب رمزاً لها مثل بلدية “عمرانية”.
دخلت هذه الزهرة الأراضي العثمانية قادمة من إيران، وما لبثت أن أصبحت رمز الدولة العثمانية، حتى أن عصر السلطان العثماني محمد الرابع سمي بعصر التوليب، حيث وصل عشق هذه الزهرة والاستمتاع بجمالها في كل الحدائق ذروته.
التيوليب (بالإنجليزية: Tulip) هو جنس يتبعه 100 نوع من النباتات المزهرة التابعة للفصيلة الزنبقية. من مواطنه الأصلية أوروبا، المغرب العربي، آسيا، الأناضول، إيران، شرق وشمال شرق الصين واليابان.
وهي بصلة شتوية لزهرتها شكل عمامة تتنوع ألوانها وأطوالها حسب نوعيتها وتتصف بتمتعها لفترة طويلة بنضارتها بعد قطفها. وتحظى بهالة رومانسية شديدة لما تتمتع به من أناقة وجمال. كما أنها حظيت بأهمية اقتصادية عظيمة في أوروبا إبان ما سمي بجنون التوليب. ولا تزال حتى يومنا هذا رمزاً للحب والأناقة والجمال.
ولقد انتقلت هذه الأزهار أوروبا منذ 400 سنة من الدولة العثمانية التي اشتهرت بذلك وانتشرت بها فوجدت عناية خاصة بزراعتها ولا يزور أحد تركيا إلا ويشتري أبصالاً لهذه الزهرة الرائعة وخاصة خلال مهرجان التوليب الذي يقام سنويا في اسطنبول .