بالمدينةِ ذاتها تحتَ سماءٍ واحدة، ذاتها الشّمس تُشرقُ و تدلك علينا، تشابهت ظروفنا تماماً و لكننا متفرّقين!
شرّذَ بيننا القدر ولكن ستبقى أنت هديّة القدرُ العظيمة حين أهداني من عطاياه، أراك جميلاً حين تُخالطُ أشعةُ الشمس ذوائب رأسك فتُصيّر شعرك ذهباً مميّزاً، أراك وسيماً في وقوفك و مُضيّك الملكيّ في كوكبٍ انقرض منه أمثالك، لا أعيشُ في عالمي الخياليّ ولكنّ حقيقةَ امتلاكك فرضَت عليّ تفاخري!
أحببتُ نفسي حينما كنتُ لك و لا أزال لك مهما بلغتْ مسافةُ السبيل إليك، أحببتُ بأن أُعرف من بينهم بأنِي لك، من بينِ الكثيرين محظوظةٌ أنا لوجودي معك وحدك، لأجلك و لأجلِ حياتي احمني تحت مظلّتك، هناك حيثُ تَحمني مظلّةُ حبّك بأمان راحتها و صدق وعودها، أريدُ أن أسير بجانبك تحت ظلّ حمايتك لي من وبلِ الخوفِ المتساقط عليّ!
أغوصُ كثيراً في خيالي بأنّي بجانبك تحت تلك المظلّة، بدون وطن أعيشُ كغريبةٍ بين النّاس لا مأوى لديّ، كم هي مظلمةٌ الدنيا في طريقي متى نلتقي حتّى أحتضن وطني واستنشق رائحته التي كانت سبباً في تعلّقي أكثر فأكثر كلمّا طرأت عليّ!
ادعوا الله بأن يردّني إلى وطني فقد اشتقتُ إليه كثيراً...