• ×

قائمة

Rss قاريء

رُبَّما لوْ عادَ المَوتىْ ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - إسماعيل أحمد محمدي - أم القرى 

هبْ أنَّ الله بثَّ الرُّوحَ فيْ شخوصِ موتانا، وَمنحهم يوماً واحداً للمكوث بيننا لِوداعِنا وإلهامِنا أنَّهم في روضات الجِنان كيْ لا يعبثَ تفكيرُنا بمصيرهِم ..جنوناً وَحُلُماً ...كيف سيشرقون وبأيِّ زمانٍ سيأتون؟ وبأيِّ حالٍ سيتحدَّثون ؟هبْ أنَّ وليَّ أسرةٍ أتىْ أسرتَه .. زوجتَه وأطفالَه ..رُبَّما لغةُ الدُّموعِ المنتحبةِ هيَ من ستتحدَّثُ مِنْ بأسِ الشَّوق وغلبتِه ..فقطْ سيطرقُ باباً لِيُفتح له السَّبيل فيتعثَّر الأهلُ ؟؟ كيف أتى ؟ رُبَّما انخرطوا معاً في جوّ بكاءٍ صامتٍ ونظرةٍ حرجةٍ ..سيتقدَّم الوليُّ لاحتضانِ أطفالِه ..احتضانُ ملهوفٍ حائرٍ ..كلُّ دقيقةٍ سيتم إدراجها ضمن الخطَّة الوداعيَّة ..هبْ ذلك حقًّا قدَّره فاطرُ السماوات و الأرض ..رُبَّما كان ألمُ الفراق أهونَ مِنْ أن يعود الراحلون ليودعونا يوماً واحداً كلَّه حسرات مودِّعين ..فحسرةٌ عليه وعليهم ..كم هو الله يدبِّر لنا رحمته دون أن نشعرَ ..إن الذي يرفرف قلبُك له وتستعين بالتَّسويف لرؤيته قد يأتي عليه يوم الوداع دون أن تشعرَ فبادر بالسلام على أحبابك فالأنفاس أوراقٌ معدودةٌ لن تزداد ولن تنقص ...كم حبيبٍ حالت دون وجوده بيننا الأعمار المنتهية ..وكم قويٍّ لا علَّة فيه قد خرَّ فجاءةً ..
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  421

التعليقات ( 0 )