طفلة تسر الى مئذنة لا تجزعي هذا خراب الأزمنه
لا زال في الدنيا سلام و مواسم بعد تهجير الحمام مؤْذْنه
و أستيقني ان الذي حاك الظلام سيرتديه انا مؤمنه
لا تدمعي في الحرب كل نهاية تبدو ككل بداية محزنه
ربما صوت الرصاص يعلو على صوت الأذان ليهزمه
لكنه سيموت حتما في زمان وتبقى للأذان الأزمنه
و سينبري الصبح الهمام من تحت اكوام الركام ليردمه
يستنبت الأزهار فوق ربوعنا فالأرض دوما طيبة كالأم دوما محسنة
وسينجلي هذا الرماد ليغرد الاطفال ان الصبح عاد و نقيمك يا شامخة آمنة مُئّمْنة
وقد لا ارآك تصدحين من العلا فالحرب بدت لي واهنة والحق انها موهنة
فإن مت سأبنيك على قصر من اللازورد فوق الغمام شامخة فوق الغمام مهيمنة