بدأتْ معدتي الثانية دورتها في الهضم!
بدأت ولكن تلك الكلمات باتت قاسيةً لا تُمكنّها من إكمال عملها!
ألا تدري أنّ اجتياحك عالمي قد أجبرني على صنعِ معدةٍ ثانية تهضمُ كلّ ما كان سيئاً في مكوثك؟
وما الأصعبُ من معدةٍ تستطيع هضم الكلام لا الطعام؟
حقّا كميّات الطعام الكبيرة التي نتناولها و نزعمُ أنّها قدّ تشقّ على المعدة أهونُ لديّ من كلماتٍ تصدع لها جدار المعدةِ بالإستسلام!
حينما يجتاحُ عالمك شخصٌ ذا طبعٍ متقلّب أحبّ أن يثورَ حولك براكين الغيرة ستضطّر قارئي العزيز إلى أن تصنع معدةً ثانية حتّى لا تُثقل عبئه على معدةٍ واحدة فلا تدري معدتك أخُلقت هي لتهضم الطّعام أو الكلام!
من يحبّك سيحميك في كهفه دون أن يثير غيرتك لوهلة!
من يحبّك سيحمي نفسه داخ شباك العناكب حتّى لا تصله ثرثرات المارّة فتتعلّق أقدامه بإحدى الشباك!!
إن كنتَ قارئي تودّ اختبار غيرةَ محبوبك فاختبرها لفترةٍ وجيزة أنت لا تدري مقدار الألم الذي يحياه الجسد حينما تتملّكه أحشاء الغيرة!
نعيشُ وسط شباك عناكبٍ كثر، إحدى هذه العناكب ستوقعك في حبّها فإن تمكنت منك لا تلجأ بالفرار إلى شبكةٍ أخرى، أنت ستوقع نفسك في المشاكل ومن ثمّ ستعلق في شبكتين !
كل عنكبوتٍ يستلذّ بأن يصيغ شباكهه دون مشاركةِ عنكبوتٍ آخر كذلك الحبّ سيدي! إن كنت ضحية عشق فلا تحاول أن تقع في عشقٍ آخر لأنه آنذاك ستحيا واقعاً في مشاكل شباك العناكب!!