• ×

قائمة

Rss قاريء

بوح معنفة ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - سمية مؤذنه - جازان : 

ألمح في العتمة بصيص ضوء ، وفي نهاية الطريق الشائك أمل ، نعم هي أنا الأنثى التي تصارعك كحزن فرضه القلب يوماً ، أهرب منك كالزواحف حين الخطر ، وأشاركك المصيبة تلو المصيبة ، أخضع للألم لأن مجتمعي لا تعيش به امرأة مهزومة يعالجها طبيب نفسي ، أنقذك كسند وتنهض لتجلب مصيبة أخرى وأخرى ،
العنف الذي يخيفني كل يوم منك ليس إيذاءاً للجسد ، إنها روحي تتشبث بالحياة وتتسلق الحبل الذي تقطعه قهراً عليها وتسقط لتعاود البحث عن حبل نجاة آخر ..!

أستجمع قواي وأستمد من الله عافيتي ، وأتريث في إظهار قوتي لك كي لا تقتل الرغبة للإنتصار على ذاتي ، كي لا تحجب عني جمال المدينة الذي أراه بدونك ، كي أعيش لحظات أسرقها خفية عنك ؛ أتحرى في الجوار حفلاً مبهرجاً كحفلٍ من العصور الوسطى ، يهولني الزحام وأبواق العيد والفيلة المزينة وسعادة الطفلة في الأرجوحة المتدلية من غصن الشجرة العملاقة ، أسعد من وجوه المارة وأعود بإنكساري لوحدتي وعنف وجودك حولي و معي ..

أحتاج دفء قلب أحتل جزءاً منه بصدق ، أحتاج العيش دون الخوف منك ودون سلبيتي تجاه الأشياء والأيام و الغربة ، أحتاج كل شيء عداك ، ويبقى شغفي بك يقودني إليك دون أي اعتبارٍ للألم ، رغم أنك القتل البطيء لي ، إلا أن الحب عند الهروب منك يعيدني حيث أنت وكذبك وحنانك المزيف أو الذي أشعر أنه كذلك ، لتستغل الآن ما تبقى من عاطفة ولتنهِني مرةً واحدة ..

" ما أريده تركك وما يراودني أن جميعهم يعيشون هنا بهذه الطريقة "

سمية مؤذنة .
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  722

التعليقات ( 0 )