ضمن ما يوليه كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم وعلومه من عناية واهتمام لسائر العلوم المتعلقة بعلم القراءات، وسعيا للتميز فيما تقدمه من برامج تخدم الباحثين في مجال التخصص، أطلق كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم وعلومه، دورة تدريبية لمدة ثلاثة أيام بعنوان: "تطبيقات بحثية في المصاحف القديمة" يقدمها فضيلة الدكتور/ بشير بن حسن الحميري، خبير المخطوطات ومتخصص في الدراسات القرآنية.
واستهل فضيلته الدورة في يومها الأول ببيان فضل القرآن وخادمه، ثم بين بإيجاز علوم القرآن وأنواعها، كما وجه طلاب علم القراءات بالاهتمام بعلم الرسم، وإدامة النظر في المصاحف القديمة، إذ يورث ذلك معرفة عميقة تتعلق بتاريخ أشرف كتاب، وتزيد الباحث إدراكا وفهما لما يعرض له من مخطوطات لمصاحف قديمة، كما عرج فضيلته على اهتمام غير المسلمين بمخطوطات المصاحف القديمة، واهتمامهم كذلك بفهرستها.
عقب ذلك انتقل فضيلته إلى الجانب التطبيقي من خلال عرضه نماذج لمخطوطات قديمة للمصحف الشريف، متبعا فضيلته كل نموذج بشرح يبين من خلاله أوجه الاختلاف في طريقة رسم بعض الأحرف، وكذلك اشتباه بعض الأحرف ببعض، واختتم اليوم الأول من الدورة بالإجابة على إشكالات الطلاب وما عرض لهم من تساؤلات حول النماذج المعروضة.
هذا وقد شهدت انطلاقة الدورة حضورا مميزا من قبل المهتمين بكتاب الله تعالى، والمتخصصين في الدراسات القرآنية.