• ×

قائمة

Rss قاريء

لقاء تعريفي تقيمه كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية

"المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية"

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس ـ متابعات ـ المدينة المنورة 
ضمن السلسلة العلمية لبرنامج "التعريف بكتب الدراسات القرآنية" ، أقامت كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة اللقاء التاسع والعشرين بعنوان: "المنح الفكرية في شرح المقدمة الجزرية" للمُلَّا علي القاري (المتوفى 1014ه)، قدّم اللقاء فضيلة الشيخ: محمد آيت عمران.

بدأ فضيلته اللقاء بذكر نبذة يسيرة عن المؤلف، فذكر أن اسمه: علي بن سلطان محمد، الهروي مولداً، المكّي داراً ووفاةً، الحنفيّ مذهباً، المعروف بمُلَّا علي القاري، يلقَّب بنور الدّين، ويكنّى بأبي الحسن، ولم تذكر المصادر تاريخ ولادته غير أنها قُدِّرت سنة: 930ه، وقد كانت وفاته بمكّة سنة: 1014ه ودُفن فيها.

كما بين فضيلته رحلة الشيخ العلمية، ذاكراً أشهر شيوخه في القراءات، وعرج على مؤلفاته المطبوعة والمفقود، حيث تصل إلى ثلاثمائة مؤَلَّف، ثم أردف فضيلته أمثلة في ثناء العلماء عليه، وبيان مكانته في علم القراءات.

بعد ذلك انتقل فضيلته لصلب الموضوع مبيناً اسم الكتاب، وتاريخ تأليفه، كما وضح فضيلته أنه لم يطَّلع على تسمية المؤلِّف لكتابه، حتى الذين ترجموا له لم يسموه بل كانوا يكتفون بقولهم: "شرح الجزرية"، وأول من نص على تسميته بما يعرف به اليوم، هو صاحب كتاب: "اكتفاء القنوع بما هو مطبوع"،.. وهذا الكتاب الذي بين أيدينا من آخر ما ألفه رحمه الله.

وذكر فضيلته أن لهذا الكتاب أهمية كبيرة بين كتب علم التجويد (شروح الجزرية)، تتمثل في نواحي عدة، منها: كونه جاء بعد فترة شهدت عناية كبيرة بشرح المقدمة الجزرية، وأُلف فيها أهمّ شروحها، كونه رصَّعه بنقولات كثيرة عن أئمة أجلاء في هذا الفن،...ثم أشار فضيلته إلى أن هذا الكتاب طبع حوالي 15 طبعة، أولها كانت سنة: 1322ه بالمكتبة اليمنية، وآخرها طبع حديثاً في مصر، وأحسن الموجود منها طبعة دار الغوْثاني.

وختم فضيلته بذكر ملامح من منهجه في الكتاب، فبين على سبيل الذكر لا الحصر: أنه جعل الشرح على ترتيب متن الجزرية، ولا يعرب من ألفاظ الجزرية إلا ما يشكل، يحقِّق الألفاظ ويذكر اختلاف النسخ، كما يكثر من الاستدراك على غيره من العلماء سواء كانوا من شراح الجزرية أم غيرهم، وله منهج خاص في هذه الاستدراكات.

هذا وقد شهد اللقاء تفاعلا إيجابيا وحضورا مميزا.


للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  644

التعليقات ( 0 )