حدثوني عنك ولكنك لم تكن بهذا الجمال!
أنت أجمل ممّا تصورته أذهاني، عيناك شمسٌ وددت لو أُطيل ناظري لها ولكنّي كعادتي أفشلُ في تحدِّيّ!
لم أكن أأبه بسماع اسمك لأنّي كنتُ ممن يضعك في صندوق المستحيل!
يحوي صندوقي ذاك كلّ ما رأته عيناي ولم أتملّكه!
كل ماأعجب به ناظري وتمنّاه خاطري ولم يستطع مناله!
لمَ لا أضعك بصندوقي الوهمي ذاك وأنت تملّكت ملامح الملائكة في جمالها؟
لم لا أدرجك في قائمةِ المستحيل وأنت أشدّ شيءٍ وددتُ تملكه رغم علمي بأنّ الملائكة فئةٌ لا تقبل بالتقرّب لمن هو أدنى منها!
إنّهم وإن يروك بشرا رأيتك ملكا، وإن يروك روحاً في جسد رأيتك روحاً في نوو أنت أكبرُ سيدّي من أن تكون بين لحمٍ ودم! سيستصعب أحدهم تمدّحي ولكنّي لم أعهد خيوط الكذبِ يوما، أتكئ على أريكتي بمفردي لا أعلم بم سيجولُ دعائي لك اليوم فهو شتانٌ بين أن أحمد الله عليك وبين أن يبقيك الإله لي، وددّتُ كثيراً أن أحاكي البشر عنك ولكنّهم سيهجونني بالملتوثه!
ولن أضع عليهم شرارة لوم فقد عُرفت بين أهالي المدينة بأنك متوسّمٌ في شبابها، منذُ صغرك وقد دعوك بذا الأجنحة البيضاء، كبرت وبلغت مرادك وهاأنتَ اليوم في حكمِ عشقي، دون مواقيتٍ ودون ساعاتٍ مؤقته أنت أجملُ موقتٍ لديّ مذ أبصرتُ هذه الحياه!
أقعتَ على قلبي وفؤادي دون إذنٍ منّي فأخذت نبضي ووميض حواسّي! ربّما أنت السارقُ الذي لن أعاتبه بل سأرددُ لك دائما مرحباً بك بكرةً وأصيلا!