جَلست في وَقت الغرُوب
أتأَمل شَفَق أحمر في السحَاب يذُوب
وسأَلني ياريم ليشْ وجهِك شحُوب ؟
وليش الدَّمع من عينكْ سكُوب ؟
قلت رُوحي بها جَرحٍ عطُوب
مايفِيده طِب وطبُوب
يالشفَقْ أنا ( بنت الجنُوب )
اللي شَوهُوا أرضَها مَرضَى القلُوب
واشعَلوا بها نَار الحرُوب
وطَوقها الحزن من كِل صُوب
أُم تَبكي وتسألْ رَبها صَبر أَيوب
مَات وَلدها وللفرَاق بقلبها جَمرٍ لهُوب
وعَروس تنَاظر الخَاتم وقَلبها مَرعُوب
خايفَة يزفُونه لقبرَه قبل عرسَه (المحبُوب)
وطفل يرُوح المدرسَة مَغصُوب
يهَاب الموتْ والموت ماهُو بمَرغُوب
وانفطَر قَلبي حِزن وصرتْ بالشِِّعر مَوهُوب
وكتَبت قصيدَة عنوَانها ( بنت الجنُوب )
يَارَب احفَظنا من شَر الخطُوب
وافرجها عَلينا وعَلى كِل مَكرُوب
( نَصرَ الله قَريب) في القُرآن مَكتُوب
وَعدَ الله ووعدَه صَاِدق ماهُو بمَكذُوب
لابُد الفَرحَة في أرَاضينا تجُوب
ويغَني الفُّل للكَادي بلحنٍ طرُوب