في حوار مميز مع الكاتبة والمعلمة المتألقه : سمر الحماد .
تلك الأنثى التي تقفُ بين الإبداعُ والتواضع بين العاطفة والإنجاز .. مؤلفة كتاب حمل عنوان " قاب عينين أو أدنى " وحديثٌ حول هذا الإصدار ..
بدايةً من هي الكاتبة سمر الحماد ؟
سمر الحماد ..٢٣ عامًا أديبة روائية مؤلفة رواية " قاب عينين أو أدنى" وعلى الصعيد الاخر من الحياة معلمة رياض أطفال
ماذا تعني لكِ الكتابة ؟
الكتابة شيء مقدس .. حين أماارسها يعني أني أمارس مقدساتي بشكل يليق بالحرف الأدبي العربي .
لمن تكتُب سمر الحماد ؟
تكتب لذاتها ..لمن احب ان يقرأها يومًا .
أخبرينا بنبذةً عن إصدارك لرواية" قاب عينين أو أدنى "!
رواية قاب عينين أو أدنى .. رواية اجتماعية درامية بطابع اجتماعي معاصر ، تروي قضايا اجتماعية ومعاناة بيئية وتسلط الضوء على فئة مظلومة من المجتمع .. تحكي عن صعوبة الحياة ومعاناة الفقراء ،
تحدثت الرواية عن عدة أمور مثل قسوة الآباء وانعدام المسؤولية وعن حياة الشباب والفرق الاجتماعي البيئي بين فتاة فقيرة وشاب غني تأخذه العاطفة … روت فيها الكاتبة الكثير من التفاصيل الحياتية التي يواجهها الفقراء البسطاء وحكت عن معاناة مهنتهم في البيع في الأسواق الشعبية .
من كان الداعم الأول لكِ ، وماذا تقولين له ؟
الداعم الأول لي هو والدي ، وتعجز الأبجدية كاملة عن شكري وتقديري .
ماهي الصعوبات التي واجهتيها وكيف كان تغلبكِ عليها ؟
كل فكرة تبدو غير قابلة للتحقيق ما دمت لن تبدأ بها ! حين اخترت أن أكتب لمجرد إعطاء خيالي الواسع فرصته في فرض نفسه على نص و ورق ، أيقنت أنها الفرصة العظيمة التي تجاهلتها مراراً في كل مرة أفكر في الكتابة ولم اعقد الجزم بعد.
في البداية كانت فكرتي اني لن أتجاوز بضع صفحات واكتفي بها، لكني وجدتني أخيراً أتجاوز آلاف الكلمات ومئات الصفحات وكل جملة تجر أختها بزهو، بدى كل شيء صعبًا كما هي طبيعة الحال في البدايات بيد أن فكرة الكتابة كانت أقوى من كل شيء.
وجدتني هنا أكتب، أفرغ ما بمخيلتي على الورق بشكل سلس ومرتب بعض الشيء، ذكرت" دوروثي براندي" في كتابها ( لياقات الكاتب ) " أن حياة الكاتب أحلام يقظة معقدة ومن الصعب تحويل هذه الأحلام لواقع بدون التضحية بسحرها "
الأمر بدى لي ممتعًا جدًا ، لكني علمت في الوقت المتأخر أن الأمر أشق مما تراءى لي، فلابد للبداية من خاتمة تنهي النص بشكل أدبي يليق بمقام الحرف العربي الأنيق .
كيف كانت ردة فعل القُراء تجاه كتابكِ ، وهل كانت ردة الفعل تلك التي طمحتي لها ؟
رغبتي الأولى والأخيرة في إصدار كتاب لم يكن إلا لأجل زرع شعور جيد في نفس احدهم حين يقرأ نصي ويبتسم، إلا لبذرِ فكرَة جيّدة تزهرُ في عقل أحدهم، إلا لإيصال رسالةٍ ..
الكتابة رسالة، ولأننا نكتُب يجب أن نوصل ما نؤمن به .
هل سنرى كتب أخرى للكاتبة سمر الحماد ؟
باذن الله .
وجهي رسالةً أو نصيحة لمن تودُ إصدار كتاب من خلال تجربتك .
قد تكون الفرصة الأولى للإنطلاق نحو النجاح مبكرة جدًا
فمن لم يبدأ بسرعة قد يفوته الكثير في عالم الكتابة والنشر .
صحيح أن الانتاج الأول غالبا يفتقر إلى الخبرة لكن الإنطلاق الاول بشكل عام بأي عمر كان سيكون بهذا الشكل
لذلك أرى أن الإنطلاق الأول أفضل.
كلمة أخيرة توجهاتها لقراء نبراس ؟
نحن الشباب نكتب لنتعلم أكثر مما نكتبه .. نحاول مع النشر أن نصل لاسلوبنا الذي يمكننا من تقديم مادة تليق بالادب العربي ونرتقي بها أن نكّون مجتمعًا واعيًا شبابه ، ذو فكر راق .. وهذا ما علمنا إياه الأدب العربي .
في الختام أشكركِ لاستضافتي وأتمنى لكِ التوفيقُ والسداد .