• ×

قائمة

Rss قاريء

كلمة الأستاذ سعود بن عبدالعزيز الغنيم عن فضل حفظ القرآن الكريم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - عمر الشيخ - الرياض : 
كلام رب العالمين منة منه على خلقه فحفظ القرآن هو أول مدارج العلم ــ كما هو نهج سلف الأمة ــ فكثير من العلماء الربانيين الذين كتب الله لهم القبول ونفع الله بهم , هم من الحفاظ الذين كانت لهم عناية بالقرآن في أوائل سني الطلب , فكم تعاهدوه واعتنوا به , فمن فضل حفظه عليهم استمدادهم منه أدلتهم واستشهادهم بآياته , فإن لم يكن هذا أو ذاك فكلامهم لا يخلوا أن يكون مصوغاً من لفظ القرآن ونظمه , زد على ذلك الرقي لديهم في التفكير والاستدلال والاستنباط , هذا في شأن العلماء , أما شأن الطلاب والدارسين فحفظ القرآن يكسبهم هديا خاصا بهم , ما كانوا يجعلونه في حسبانهم , فكم من طالب علم بز أقرانه وفاقهم في التحصيل لأن بين جنبيه كتاب الله , ما ذلك إلا فضل حفظ القرآن متقنا متعاهدا متدبراً .
فحيث توجه حافظ القرآن فهو في خير , حفظه للقرآن يهديه بعد هداية الله له فيرتفع شأنه ويعلو قدره , فكثيراً ما يقدم في معالي الأمور حفاظ القرآن .
أما في سبيل العبادة فحفاظ القرآن على مدى الأزمنة والدهور يعرفون بحفظهم للقرآن , فإن رمت كثرة العبادة فستجدها ــ في الأغلب ــ في حفاظ القرآن وستجد فيهم المحافظة على الورد والذكر .
أما في جانت التعامل مع الناس فالذين صلحت علاقتهم بكتاب ربهم حفاظا وتدبراً فهدي القرآن لن يفارقهم في علاقتهم بالخلق فهم به من أرق الناس تعاملا وحبا للخير ومسارعة إليه , يرتاحون للبذل والعطاء ويسرون به ويحضون عليه , في بعد عن الأُثرة وحب الذات , راجين ثواب الله وجزاؤه بين أعينهم , فسبحان المنعم الموفق .

للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  705

التعليقات ( 0 )