• ×

قائمة

Rss قاريء

ومن يكون الزائر !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - أميمة محمد مؤذنة - جازان : 
‏كنت أكتب الأشياء التي سأفعلها اذا كبرت مع الناس الذين هم في نفس عمري لأنني لم أفهم لماذا يتغير الكبار ولا يفهموننا ..

‏وأنا صغير كنتُ أنظر لـ الزائر على أنه ملاك تقومُ أمي وتلبسني أفضل ما لديّ تعِد الكعك أخي يخرُج من غرفتهِ لـ عالمنا وكل هذا من أجلِ الزائر فمن هذا .. ؟
هل لهُ جناح .. ؟ أو أنه هِلال يربطُ الأمنيات حوله كالنجوم .. !
‏هَل لديهِ قوة تخترِق جسدي تبنيني من جديد فتصبح يداي مجعّدة ولي شارب مبيّض ..!

‏ظننت أنه العيد ، سألتقِط فيه مفرقعاتٍ سقطت من أخي وأفكر في طريقة لتفجير كوكبنا تمكننا بعد هذا السفر إلى الجنة سريعًا ..

‏وتخيّلت أنه سيكون جدتي ؛ لم يناسِبها قبرها الضيق فـ عادت حتى ترتاح في منزلنا لكن هل ستفضِل العودة من قبرٍ إلى منزلنا المتهالك ..؟ بالتأكيد لا ستختار قصرًا للراحة .

‏إذًا ربما زوجة طويلة لها عينٌ واسعة أختارت أن تتزوجني ..! ؛ لكنني قصيرٌ وصغيرٌ جدًا لـ أوافِق .

‏هَل لديهِ سماعة أخي الضائعة حتى يجعله يساعد أمي ويقِف بكل هذا التأهب منتظرًا إياه ..؟

‏ربما جني ، لكن أمي سعيدة لا خائفة !

‏إله .. !
‏لا مستحيل

‏ربما قصةٌ هربت من كتاب معلم ، أو أغنية صباحٍ أرادت أن تطِل على أبي فـ أنتظرتها أمي ..

‏لكن الحروف وحركاتِ التشكيل لا تملكُ أقدام ولا أيادٍ لـ تطرق بابنا حتى ولو بدى بابنا صغيرًا عند بابِ القصر فهي أصغر بشكلٍ مضاعف مني ومن بابنا لتطرقه بقوة ..!

‏ربما الجنة تزورنا ..!

‏أيضًا مستحيل ..

‏ربما أنا بشكلٍ أخر ، مثلًا أكونُ شفافًا ولدي هدايا لـ عائلتي .. ؟ ؛ لكن يداي صغيرة على حملِ ملعب كرة سلة لـ أخي وحمل أبي لـ أمي ..

‏.. لما كبِرت كان الأمر بسيطًا وسهلًا لـ الفهم كانت أمي مصابة بـ مرضٍ نفسي وكانَ أخي يساعدها على تخطيه فكانت مسرحية لها وجه سعيد وقلب حزين ؛ وكنتُ لا أفهَم الكِبار لـ يفهموني كانوا معقدين وكنتُ معقّدًا أكثر ..

‏أميمة
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 0  0  456

التعليقات ( 0 )