كيفَ لهُم !
بِأن يحصروا حبكِ
فِي يومٍ مِن أيامِ
السَنة الكامِلة
هَل نسوكِ مَدى
كُل الأيامِ ؟!
والآن عَادت بِهم
الذاكرةٌ إليكِ
كيفَ لهُم !
بِأن يجعلوا فضلكِ
محصوراً قِط فِي
يومٍ واحَد
وأنتِ سهرتِ العمرُ
بِأكملهِ لِـ أجلهِم
لمَ أصبحوا مُجرد
يوَم وهمّ الحَياة
جميعاً ؟!
كيفَ لِـ أمٍ ؟!
أنجبتنِي تسعةً أشهُر
وسَهرت لِـ تعبِي
وراحتِي وبكائِي وألمِي
وكبرتُ مابيْن يديهَا
وترعرتُ فِي أحضانِها
وتعلمتُ مِنها كيفَ
تكوّن الحَياة
حرمَت نفسهَا الكثيرُ
مِن أجلِ أسعادِي
لِمدى سنيناً وسَنوات
لمّ تَتلذذ بِحياتها
مِن أجلِي
والآن أختصِر
كُل هَذا فِي يومٍ
واحدٍ فقَط .!
عذراً لِـ أمهاتِ العالَم
أجمَع ، عَلى بعضِ
الحماقاتِ الّتي و أدت
حبكُن وفضلكُن .
هِند محمّد - مكة .