اجتمعت لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي مؤخراً لمناقشة الملفات المقدمة وعرض النتائج الخاصة بكل ملف بناءً على معايير الجائزة بفئاتها العشر، استعداداً لاختيار الفائزين وتكريمهم في الدورة الثالثة والتي تقام يوم 21 مارس الجاري بمركز إكسبو الشارقة.
وعقد الاجتماع برئاسة إبراهيم العابد، مدير عام المجلس الوطني إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم: الدكتور عبد الرحمن عزي عميد كلية الاتصال بجامعة الشارقة، علي جابر عميد كلية محمد بن راشد للإعلام ومدير عام قنوات "إم بي سي"، الدكتور سليمان الهتلان الرئيس التنفيذي لشركة الهتلان ميديا، محمد خلف مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة الامارات اليوم، راجح الخوري الكاتب والمحلل السياسي، إضافة إلى الإعلامية اللبنانية والاستاذة الجامعية الدكتورة نادين الأسعد، ومأمون صبيح المدير العام لشركة "آبكو العالمية"، وروان الضامن منتجة ومخرجة برامج وثائقية عالمية.
وناقشت اللجنة 132 ملفاً مرشحاً لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي حيث تم تحديد نقاط القوة والضعف في كل منها استعداداً للفرز النهائي واختيار الفائزين. واتخذت اللجنة قرارات ببعض فئات الجائزة للعام المقبل.
وأشادت اللجنة بمستوى وجودة غالبية الملفات المقدمة هذا العام من ناحية الفكرة والمعالجة وصياغة الأهداف والآليات. ولاحظت أن غالبية الملفات تركزت على حملات الاتصال الحكومي وممارسات الاتصال الحكومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يعكس اهتمام الأفراد والمؤسسات بمواكبة التقنيات الحديثة والاستفادة من الحيز الرقمي لتحقيق استراتيجيات اتصال أوسع وأسرع وأكثر فاعلية.
ودعت اللجنة الى تكثيف ورش العمل للعام القادم من أجل ضمان مستوى التميز في الترشيحات المستقبلية وتأهيل جيل جديد من الخبرات في الاتصال الحكومي على مستوى الإمارات.
وقال سعادة إبراهيم العابد، رئيس لجنة التحكيم لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي: " في كل عام نرى اهتماماً أكبر بابتكار وتطوير آليات وممارسات الاتصال الحكومي عبر ملفات متميزة في مختلف الفئات. ولا شك في أن منظومة الاتصال الحكومي تبلورت بشكل كبير على مستوى الامارات والمنطقة حتى أصبحت من متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومن أساسيات استدامة الاستقرار في المنطقة والعالم. نحن متفائلون بمستقبل هذا القطاع وفخورون بأن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي استطاعت أن ترسي معايير الابتكار لاستراتيجيات الاتصال الحكومي الفعال. الجائزة بكل فئاتها تحولت الى مرجعية معرفية للاطلاع على الخبرات المتميزة والاستفادة من تجاربها الناجحة ولم تعد فقط منصة لتكريم المبدعين من الأفراد والمؤسسات على مستوى الدولة والمنطقة.
وتتوزع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي إلى فئتين هما الفئات المرشحة والتي تمنح للفئات المشاركة بأعمالها بعد عرضها على لجنة التحكيم، والفئات المختارة التي يتم اختيار الفائزين بها من قبل مركز الشارقة الإعلامي ولجنة التحكيم بناءً على إسهاماتهم المتنوعة في تطوير قطاع الإعلام والاتصال على مستوى المنطقة العربية.
يشار الى أن مركز الشارقة الإعلامي اطلق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في سبتمبر 2012 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة و قد عملت على تسليط الضوء على منجزات الأفراد والمؤسسات في قطاع الاتصال الحكومي بهدف ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في هذا القطاع الحيوي على مستوى الدولة ومنطقة الخليج العربي.
وتسعى الجائزة الرائدة التي تعد الأولى من نوعها عالمياً لإبراز جهود المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد العاملين في مجال الاتصال الحكومي ودعم إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في تعزيز آفاق التواصل مع الجمهور وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات الحكومية وصناع القرار فيما بينهم من جهة وبين فئات الجمهور المتنوعة من جهة أخرى.
وتغطي الجائزة بصيغتها الراهنة مختلف العمليات التي تقوم بها إدارات الاتصال الحكومي من التخطيط الاستراتيجي إلى نهج الاتصال الداخلي وحتى الأسلوب الأفضل للتعامل مع الأزمات مروراً بالحملات التي تنفذ لخدمة المصلحة العامة داخلياً وخارجياً وصولاً إلى المنهجية الأنسب على صعيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.