• ×

قائمة

Rss قاريء

الرصاصات العشر

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
نبراس - عبده مدخلي - جازان : 

أعلم وعلى يقين
لوأطلقت عليك ألف رصاصة..لن تشعري ولن تنزفي ..لن تتألمي...لن تموتي!!!!
الرصاص ياسيدتي لايقتل روحاً ميتةً أبداً ..

الرصاصة الأولى
صدقيني
لاأعلم متى فارقت الحياة
ولكن ليلة البارحة قررت أن أعيش
فاكتشفت بأني رجل ميت منذ زمن ..

الرصاصة الثانية
إنتهت صلاحيتك منذ زمن
ومع هذا مازلت أتناولك ولهذا فأنا متسممٌ بك.

الرصاصة الثالثة
كنت أظنك سحابة صيف
ستمر فوق مدينة أحلامي مرور الكرام
لكن السحابة ليلة البارحة إنهمرت فأغرقت كل أحلامي..

الرصاصة الرابعة
قال لي جدي الذي غادر إلى مثواه
إن الطيور المهاجرة تعود إلى أعشاشها دائماً
فانتظرت عودتك إلى عش أحلامنا طويلاً ولم تأتي..
ليت جدي عاش ليرى زماننا..تهاجر فيه الطيور ولاتعود..

الرصاصة الخامسة
نعم
مازلت أبالغ في تضخيمك وتفخيمك
وترميمك وتجميلك
وتلوينك في أعينهم
من أجلي..وليس من أجلك كي لايقال عني بأني أحببت إمرأه عادية

الرصاصة السادسة
ربما كنت رجلا ساذجاً
ففي اليوم الأول للفراق
ظننتك تمارسين معي لعبة الإختفاء
فكنت أبحث عنك بمتعة الأغبياء في اللعب.
وحين طال غيابك..أدركت أنه الفرااااااق
فأصبحت أبحث عنكِ برعب العقلاء في الحب..

الرصاصة السابعة
أضيفي هذه المعلومة أجندة غرورك..
مازلتِ تؤلميني
ومازلت أحملك في داخلي كالجنين الميت
وأنتظر إجهاضك بفارغ الصبر..وأضيفي إليها أيضاً..
مازلت رجلاً خيالياً
أحلم بمدينة يكون سكانها نسخة مجسدةً منك
أنغمس في زحامهم وأنا أصفق .
ياألله ماأروع هذا العالم لدي به منك الكثير..الكثير

الرصاصة الثامنة
يرعبني جداً
أني كنت أرسم أحلامي
لأنثى عمياء وكنت أصف مشاعري لأنثى صماء
وأكتب معاناتي لأنثى أمية

الرصاصة التاسعة
كبرت كثيراً ياسيدتي
يخيلُ إلي بأني رجل معمر
فكل ليلة من ليالي الإنتظار أضافت إلى عمري ألف سنة
فمتى يحتفل العالم بيوم ميلادي..

الرصاصة العاشرة
كان يخيل إلي قبل أن أحبك
أن الوجود أوسع من أي شيء
لكني إكتشفت أنه أضيق مما تصورت
فهولم يتسع لفرحتي حين كنت معك
ولم يتسع لحزني حين غادرتك.


عبده مدخلي
للتقييم، فضلا تسجيل   دخول
بواسطة : سمر ركن
 3  0  742

التعليقات ( 3 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    12 مارس 2016 02:49 مساءً أبو عزوز :
    أبدعت أيها الباذخ شكرًا لك ولقلمك*
  • #2
    13 مارس 2016 02:12 صباحًا ‫حسن رحماني‬‎ :
    حرفك سامق يا صديقي كحزنك، غير أن حزنك سيشيخ قريباً وسيظل حرفك فتياً*
  • #3
    16 مارس 2016 12:51 صباحًا عبده مدخلي :
    سأظل بكم ولكم