رعت صاحبة السمو الملكي الاميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز ، عضو شرف جمعية الأطفال المعوقين الحفل الذي نظمه مركز رعاية الأطفال المعوقين بمكة المكرمة يوم الاثنين 20 جمادى الأولى لحشد الدعم لمشروع "خير مكة الاستثماري الخيري" ، الذي تبنته الجمعية وانطلقت مراحله الانشائية قبل ثلاثة شهور بمكة المكرمة .
وأقيم الحفل بقاعة ليلتي بمحافظة جدة بمشاركة مركز راشد للمعاقين بدولة الإمارات العربية المتحدة وبحضور سيدات الاعمال والمهتمات بالعمل الخيري وعضوات جمعية الأطفال المعوقين .
شمل الحفل علي العديد من الفقرات التمثيلية والفنية من قبل الأطفال المعاقين ، كم القت راعية الحفل سمو الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز ، كلمة قالت فيها إن مشروع "خير مكة" الاستثماري الخيري الذي تتبناه جمعية الأطفال المعوقين، نموذج مثالي لنتاج تكامل الجهود بين قطاعات الدولة الحكومية والتجارية والخيرية، وبين وعي وتفاعل المواطن، مشيرة إلى أن ذلك تجسد بداية في رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفل وضع حجر الأساس للمشروع، ومبادرته بالتبرع بـ 50 مليون ريال لدعم إنجازه، متوجا بتفاعل مؤسسات الدولة ومساندتها لفكرة المشروع، وتواصل ذلك بتسابق عدد من الشركات والأفراد للإسهام في تكاليف الإنشاء لتقطع الجمعية شوطا ملموسا في هذا الصدد.
وأكدت خلال تشريفها الحفل الخيري الذي أقامته جمعية الأطفال المعوقين في مكة المكرمة لدعم مشروع خير مكة الاستثماري الخيري ، أنها تتطلع إلى استكمال المشروع في أقرب وقت ممكن بمساندة أهل الخير، مشيرة إلى أن هذه المناسبة الطيبة تحمل مضامين عدة ، في مقدمتها إلقاء الضوء على سنة إسلامية حميدة ورائدة هي سنة "الصدقة الجارية"، إلى جانب أنها تجسد عمق جذور الخير في هذا البلد الطيب من جهة، ومن جهة أخرى تعكس الأداء المنهجي المتطور لمؤسسات العمل الخيري في السعودية.
وأوضحت الأميرة حصة، أن تميز مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رغم كل هذا الكم من التحديات الإقليمية والدولية، يؤكد أننا أمام دولة يقودها رجال من طراز استثنائي، مضيفة "هؤلاء الرجال حملوا بين جنباتهم مزيجا من الإنسانية والحكمة والقوة والرشاد، لا يعرقلهم شيء عن خدمة شعبهم والاستمرارية في نعم الأمن والأمان والاستقرار".
وشددت على أن المشروع يعتبر نافذة للاستجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..". ذكر منها الصدقة الجارية. مضيفة: "هل هناك أفضل من هذه المشاريع صدقة جارية يمكن أن يبر بها الإنسان والديه أو يقيمها عن نفسه وأولاده؟".
وقدمت الأمير حصة شكرها للإمارات على ما قدمته، ممثلة في مركز راشد للمعوقين، بتعاونه المثمر مع جمعية المعوقين في السعودية ومركز مكة المكرمة، مضيفة: "أخص بالذكر الدكتورة نجلاء فخر الدين رضا، وهي إحدى رموز العمل الخيري ومن أوائل السيدات التي أدارت أحد مراكز جمعية الأطفال المعوقين، وهو مركز مكة المكرمة، وهذه تعد سابقة، وتلتها سلاف حجازي مديرة المركز، وعهود بدر التي تعمل متطوعة ليل نهار لإسعاد أطفالنا وإرضاء لوجه الله تعالى، وعائلات وأفراد منطقة مكة المكرمة الكرماء والجميع على كريم المشاركة والمساندة".
من جانبها رفعت الأستاذة سلاف حجازي ، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الاميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز ، لتفضلها برعاية هذه المناسبة الخيرية ، مشيرة الى أن ذلك يضاف لسجل حافل من الدعم والمساندة من سموها لأنشطة وبرامج ومشروعات الجمعية ، ويجسد في الوقت نفسه الدور التنموي الوطني الفاعل الذي يقوم به القطاع النسائي في المملكة العربية السعودية ".
وقالت حجازي " يشرفني بالإنابة عن أمهات الأطفال المعوقين وكافة منسوبي ومنسوبات الجمعية ومركز مكة المكرمة تحديداً أن أعرب لصاحبة السمو الاميرة حصة عن وافر العرفان لمبادرتها الكريمة بالإسهام في حشد المساندة لهذا المشروع الخيري المميز في أطهر البقاع " .
وأكدت مديرة مركز مكة المكرمة على أن مشروع " خير مكة الاستثماري الخيري " حظي بتفاعل كريم من كافة القطاعات بدءاً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حيث تفضل حفظه الله بوضع حجر أساس المشروع في شهر رمضان الماضي ، كما قدم مكرمة لدعم المشروع، بقيمة خمسين مليون ريال ، الامر الذي كان وراء تسابق أهل الخير لمساندة هذا التوجه الرائد من الجمعية .
وأشارت حجازي الى أن مشروع خير مكة الاستثماري الخيري يعد تطوراً نوعياً في منهجية العمل الخيري المؤسسي في المملكة ، ويعكس ريادة جمعية الأطفال المعوقين في تبنى استراتيجية علمية اقتصادية تضمن استمرار وتطوير برامجها المجانية وخدماتها للآلاف من الأطفال المعوقين في مختلف مناطق المملكة حيث تصل ميزانيتها التشغيلية 120 مليون ريال سنوياً.
وجدير بالذكر أنه بلغت التبرعات خلال الحفل لمشروع خير مكة الاستثماري الخيري مليون وخمسمئة الف ريال حيث ان المشروع يضم 6 أبراج ومنشئات في مقدمتها برجين بارتفاع 19 طابقاً لكل منهما شرفا بحمل أسمي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز – يرحمه الله ، والملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – إضافة الى برج لعملاء شركة الاتصالات السعودية ، وبرج لعملاء شركة بندة ، والبرج الخامس باسم مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين ، والثلاثة سيتم اطلاقهم قريباً بمشيئة الله ، ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة الاجمالية للأبراج الخمسة نحو 350 مليون ريال ، إضافة الى تبنى شركة اتحاد الاتصالات " موبايلي " لمبادرة لإنشاء خمسة مبان سكنية ضمن وحدات المشروع يطلق عليها " مشروع عملاء شركة موبايلي الاستثماري الخيري " بتكلفة انشائية تصل الى نحو 40 مليون ريال .وقد تم انجاز التصميمات المعمارية لكافة وحدات المشروع .